أكدت جامعة الدول العربية ثقتهاً في الجهود التي تقوم بها مصر وغيرها من الدول العربية من أجل تسوية الأزمة الليبيةً. وأعرب الأمين العام المساعد، رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي في تصريحات للصحفيين، اليوم الخميس، عن دعم الجامعة وتشجيعها لاستمرار الحوار بين الليبيين، مشيرا إلى أن الأزمة الليبية الراهنة لا يمكن أن تحل بطرف دون الأخر، وأن الحل من خلال تضافر جميع الجهود. وحول الجهود المصرية المبذولة حاليًا لتحقيق التوافق الليبي واستضافتها لاجتماعات جميع الأطراف الليبية، قال إن الجامعة العربية تؤيد وتساند كل طرف عربي يبذل جهودًا مخلصة لتسوية الأزمة، ونحن نثق في الجهود التي تقوم بها مصر وغيرها من الدول العربية من أجل تسوية الأزمة ومساعدة الإخوة الليبين على تجاوز وضعهم الحالي. وردًا على سؤال بشأن استمرار عدم منح مجلس النواب الليبي الثقة لحكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج، قال إن الجامعة تدرك جيدًا أبعاد المشكلة الموجودة في ليبيا وتتابعها وتلتقي الأطراف وتستمع لمرئياتهم وتشجعهم على الاستمرار في الحوار والتواصل لحل تلك الإشكالية. وأضاف أن الإخوة في ليبيا مروا بالكثير من التطورات على مدار السنوات الماضية، ويحتاجون لمزيد من التواصل والتشجيع لاستمرار الحوار حتى يمكن تسوية المشكلات القائمة. ولفت إلى أن الجامعة العربية تحاول أن تقوم بهذا الدور بشكل أكبر في الفترة المقبلة، وهي تستقبل عددًا من الأطراف التي تمثل مختلف الرؤى فيما يتعلق بالوضع الليبي، موضحًا أن الجميع طلب منها أن يكون لها دور أكبر في ليبيا لجمع الشمل الليبي وتسوية الأزمة. وحول إعادة تعيين مبعوث للجامعة العربية إلى ليبيا، أوضح أن تلك الفكرة واردة، مشيرا إلى أنه كان هناك مبعوث للجامعة العربية وانتهى دوره والإخوة في ليبيا يطلبون ذلك. وأضاف أن الأمين العام أحمد أبو الغيط بصدد دراسة هذا الطلب وتقييمه، وإذا ثبت أنه سيكون مجديًا ومفيدًا، يمكن أن ينظر في تعيين مبعوث جديد.