اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الاثنين عن ثقته في مستقبل بلاده بعد انسحاب القوات الامريكية في نهاية الشهر، الا انه قال إنه يأمل في مساعدة الولاياتالمتحدة. واعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما في اكتوبر ان القوات الامريكية ستنهي انسحابها من العراق بنهاية 2011 بعد تسع سنوات من الحرب في ذلك البلد. وقال المالكي في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست "اليوم": أشعر بالثقة في مستقبل بلادي وقدرات وصلابة شعبنا. واضاف ان حكومته تسعى الى "اعادة تنمية شاملة" للبلاد بما في ذلك وضع القوانين وتعزيز الحريات وترسيخ الديمقراطية العراقية. وكتب المالكي "نريد بناء دولة مواطنين وليس دولة طوائف ونريد خلق بيئة صحية تقود الى الاستثمار، وتوفير الخدمات الحيوية للمواطنين بما في ذلك الحصول على تعليم مناسب. وقال المالكي إن العراق سعى الى بناء جيش وقوات امنية قوية لديها القدرة على حماية سيادته ومصالحه. واضاف: "سنتمكن من القيام بذلك بمساعدة الولاياتالمتحدة." واوضح ان بغداد تعارض التدخل الاجنبي في شئونها الداخلية. واشار الى ان "العراق لا يريد ان يؤثر بشكل غير مناسب على اي دولة، لكن يتطلع الى التعاون مع جميع الدول للمساعدة على المحافظة على الامن الاقليمي ولن يسمح العراق لنفسه بان يصبح مصدر بلبلة في اي بلد صديق". وبعكس حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، فإن الحكومة العراقية الجديدة تتعامل مع ايران على انها دولة صديقة.