الجامعة الألمانية بالقاهرة تكرم "الديميرى"

كرمت الجامعة الألمانية بالقاهرة الدكتور إبراهيم الدميرى عميد كلية الدراسات العليا والبحوث بالجامعة وعضو مجلس أمنائها بمناسبة صدور كتابه الجديد " الرؤية المستقبلية لتطوير قطاعات النقل فى مصر حتى عام 2050 ".
فقد طرح المؤلف نتاج فكره وعلمه وتجربته وخبراته على مدى الثلاثين عامًا الماضية ومزج بينها فى رؤيته حول ضرورة تحديث مصر ووضع المخططات الشاملة لحل مشاكل التكدس المرورى لوسائل النقل المختلفة بهدف الوصول الى تغيير سريع وملموس فى تطوير قطاعات النقل لتلبية الطلب المستقبلى لها واقتراح ما يلزم من مشروعات خد مية لتحقيق هذا الهدف، وعرض البرامج اللازمة لتحديث شبكة الطرق المصرية لانشاء شبكة جديدة من الطرق الحرة السريعة، وكذلك وضع العلاج و الأليات لإنجاح هذه الرؤية والمخطط لها على مدى السنوات الأربعين القادمة.
وفى هذه المناسبة قال الدكتور الدميرى لقد وضعت خريطة مستقبلية متكاملة للتطوير للنهوض بقطاعات النقل والمواصلات سارية حتى عام 2050 ترتكز على توسيع الوادى بعمل طريق حر سريع يصل بين بورسعيد وحلايب وشلاتين وفقا لمواصفات الطرق الحرة العالمية وطريق أخر مواز يبدأ من الاسكندرية شمالا يمتد حتى وادى حلفا جنوبا بنفس المواصفات على ان يتم ربط المحافظات عرضيا بهذين الطريقين المتوازنيين مما يخلق واديا أوسع وأرحب يتيح استيعاب الزيادة السكانية والتنمية المستدامة المأمولة لمصر ويخرج بها من شريط الوادى الضيق .
اما المحور الثانى فيعمل على إنشاء طريق سريع يربط جميع الدول الأفريقية يبدأ بالأسكندرية مرورا بالسودان حتى يصل إلى مدينة كيب تاون فى اقصى جنوب القارة على ان تختص كل دولة من المستفدين من هذه الخدمة بتنفيذ وتحمل تكلفة الجزء الواقع بها من ذلك الطريق داخل حدودها وفقا لإتفاق الوزراء الأفارقة هذا أضافة الى ربط الدول العربية بعضها ببعض بشبكة من الطرق الحرة السريعة علما بأن تنفيذ هذه الشبكات المرورية الدولية سوف يتيح أستغلال مساحات ارضية تقدر بحوالى خمسون ألف متر مسطح على جانبى الطريق لإقامة مشاريع خدمية محدودة مثل الفنادق ومحطات للأعاشة والترفيه بما يحفز من فرص التنمية على جوانب تلك الطرق.
وقد بدأت فعليات حفل التكريم بكلمة قصيرة للدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة هنأ فيها الدكتور الدميرى على هذا الأصدار الذى يضاف الى سلسلة الملفات التخطيطية الأقتصادية المصرية الهامة ودعى بقية العلماء المتخصصين كل فى مجاله بأن يحذو خذوه فى خدمة مصر.