أبدى أدباء ونقاد استياءهم من التصريحات التليفزيونية للقيادى السلفى عبد المنعم الشحات، عن أدب نجيب محفوظ ووصفه بأنه "يحض على الرذيلة ويدور حول الدعارة وأوكار المخدرات، وأن بعض رواياته تحمل فلسفة إلحادية". وأكد الأدباء في تصريحات لقناة "العربية" الفضائية، أن مثل هذه التصريحات بمثابة "عودة لعصر التخلف". وقال الناقد جابر عصفور، "إن هذه التصريحات ليست جديدة على الجماعات السلفية، وسبق أن أعلنوها أكثر من مرة، حتى إن الأمر وصل إلى محاولة اغتيال محفوظ على يد أحد الأفراد المنتمين للجماعات الإسلامية". وطالب عصفور الأدباء والمثقفين بالدفاع عن تراث الاستنارة في المرحلة المقبلة، قائلاً: "إن محفوظ هو الهرم الرابع في مصر، وإن تصريحات الشحات محاولة لإعادة عقارب الساعة قروناً إلى الوراء". وأرجع الدكتور صلاح فضل، هجوم السلفيين على التراث الثقافي إلى عدم نضجهم، وقال مخاطبا الشحات: "لا بد أن يعرف هذا الشيخ أن الأدب والفن لا يحكم عليهما بالمقاصد الشرعية، دون خبرة مؤكداً أن "أدب محفوظ لا يحض على الرذيلة، وأن تصريحات الشحات هي الجهل والرذيلة"، وشدد "على أهمية مواجهة التيار السلفي بالتعليم والثقافة حتى يدرك حقيقة الأشياء". وقال الكاتب صلاح عيسى "إن التيار الإسلامي ليس لديه معرفة بالأدب والفن"، ووصف رأي الشحات ب"المتزمت"، وطالب الشعب بالتعرف على الإسلاميين قبل التصويت لهم في الانتخابات. وأكد الدكتور محمد عبدالله، مفتي الإخوان المسلمين، "أن السلفيين ليست لهم علاقة بالأدب، ولذا لا يحق لهم الحكم على الأدباء". وقال السيناريست وحيد حامد: "لن نسمح لأي تيار متشدد بهدم الأدب أو انتقاده، لأن الأدب المصري ينتقد التخلف".