قال نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليج اليوم الاحد إن عدم التوصل الى اتفاق في قمة الاتحاد الاوروبي لانقاذ منطقة اليورو التي ستعقد هذا الاسبوع، ستكون له عواقب "خطيرة بشكل استثنائي". ويجتمع قادة الاتحاد الاوروبي في بروكسل الخميس والجمعة لتحديد الطرق لانقاذ دول منطقة اليورو، والتي من المرجح ان تشتمل على تغييرات مقترحة على المعاهدات لتأسيس اتحاد مالي وحوكمة اقتصادية اكثر تشددا. وصرح كليج لتليفزيون بي بي سي: "اذا لم يتم التوصل الى اتفاق، فإن ذلك سيكون له عواقب خطيرة بشكل استثنائي". واكد: "يجب ان تكون لدينا خارطة طريق واضحة من اجل استقرار منطقة اليورو وتقويتها". وقال إنه يجب تعزيز قوانين منطقة اليورو، ملقيًا اللوم على باريس وبرلين في التسبب في الكثير من المشاكل الحالية بسبب انتهاكهما للقوانين الحالية. واضاف: "يجب الالتزام بهذه القوانين. هذه مأساة عظيمة. وبصراحة، فقد كانت الحكومتان الفرنسية والالمانية هما اللتان قالتا في العام 2005 انهما ستفتحان الباب لمن يشاء". واضاف: "لو انه تم الالتزام بالقوانين منذ البداية، لما كنا نعاني من المشكلة التي نواجهها الآن"، مؤكدا انه "من الصواب القول الآن إنه يجب تشديد هذه القوانين". وحذر كليج كذلك من تحويل مشكلة منطقة اليورو الى نقاش اوسع حول الاتحاد الاوروبي وهو الامر الذي يود العديد من اعضاء حزب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون المحافظ والمتشكك في اليورو، ان يحصل. وقال "أود ان أرى تشديدا لهذه القوانين مع اقل قدر من الضجة المؤسساتية لانني اعتقد اننا اذا اصبحنا نتحدث عن المسألة لوقت طويل دون اي تحرك، فسيكون ذلك مضرا جدا بضرورة التحرك الفوري لاصلاح الامور في منطقة اليورو".