حالة من الذعر والخوف تسود قرى بقيرة وبطا وميت العطار التابعة لمركز بنها ومنطقة الشدية بمدينة بنها عقب مقتل 4 من البلطجية على يد المئات من المواطنين أثناء مطاردة بدأت بمحافظة المنوفية لتنتهى بمحافظة القليوبية. الخوف والترقب نابع من رد فعل أسر هؤلاء الذين قرروا عدم قبول عزاء أبنائهم، إلا بعد أن يأخذوا بثأرهم من قرية بأكملها. الأحداث بدأت عندما نجح عدد من البلطجية وهم.. السيد محمد حسن، وشهرته سنكافولا من قرية بطا، وهشام صبحى أحمد من قرية ميت العطار، ومحمود رفعت سليمان عبده، وشهرته باسم مقيم بمنطقة الشدية ببنها، فى الفرار من أحد الأكمنة على حدود محافظة القليوبية مع قرية اسطنها التابعة لمحافظة المنوفية مستخدمين الأسلحة الرشاشة والآلية والطبنجات فى الهروب من الشرطة تاركين سيارتهم المسروقة التى عثر بداخلها على كمية من الأسلحة ونجحوا فى الفرار بداخل الزراعات مستخدمين الأسلحة الرشاشة وإطلاق النار الكثيف لإرهاب المواطنين، حتى نجحوا فى دخول منشية مسجد الخضر وأصابوا أحد الشباب بها بطلق نارى اخترق منطقة الحوض فانضم أهالى منشية الخضر إلى أهالى اسطنها فى تلك المطاردة المثيرة التى بدأت عصر الجمعة لتنتهى عقب صلاة العشاء بقرية بقيرة التابعة لمركز بنها عندما نجح هؤلاء فى دخول العزبة البحرية ومنها الى بقيرة. وأثناء ذلك كانت مكبرات الصوت فى المساجد بالقرى الثلاث تستنجد بالمواطنين الخروج لمواجهة البلطجية الذين أثاروا الذعر فى القلوب لينتهى المشهد بالإمساك بهم، إلا أنهم كانوا أشد ضراوة محاولين الانفلات وإطلاق النيران لإرهاب الأهالى، إلا أن أهالى القرى الثلاث واجههوهم بالشوم والعصى ليلقوا مصرعهم. خلال تلك اللحظات يستنجد عمدة القرية بأجهزة الأمن بالقليوبية والشرطة العسكرية والتى تحضر وتأخذ الهاربين وتسلمهم إلى ذويهم لدفنهم عقب وضعهم بمشرحة مستشفى بنها العام، ويتم نقل المصاب إلى المستشى لتلقى العلاج.. حالة الخوف عبر عنها شامل السيد سليم عمدة القرية فقال أطالب بتدخل اللواء أحمد الناغى مدير امن القليوبية لاحتواء الأزمة قبل أن يحدث ما لا تحمد عقباه وقبل أن تندلع مواجهات بين أهالى القرية وبين أهالى قرية بطا المعبر الرئيسى للوصول لبقيرة وبين القرية وقرية ميت العطار التى تفصلها عن بقيرة مياه النيل. من جانبه، حذر طه محمد ذكرى أحد أبناء المنطقة، والمرشح للشعب من تفاقم الأوضاع بين أهالى تلك القرى مطالبا أجهزة المحافظة والأمن بالتحلى بدورهم فى احتواء الأزمة وأى أزمة قبل تفاقمها واندلاعها مشيرا إلى تلاصق تلك القرى يهدد بكارثة إذا تعامل أى شخص بطريقة لا تعبر عن المسئولية العامة. وكانت شوارع القرية قد خلت من المارة وأغلقت عدد من المحلات أبوابها، ولزم الأهالى منازلهم تحسبًا لأى رد فعل من أسر المقتولين بجمجرة. وطالب الأهالى بتوفير دوريات أمنية وأكمنة ثابتة بدلا من ترك الأمور بلا أى تواجد أمنى وكأن شيئا لم يحدث خاصة ووفقا لكلامهم أنهم لن يكونوا كبش فداء وأنهم لن يصمتوا تجاه أى اعتداء عليهم.