قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الإثنين، إن أنقرة تتوقع انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية شرقي نهر الفرات بعد أن استعادت مع قوات أخرى مدعومة من الولاياتالمتحدة السيطرة على بلدة منبج من قبضة تنظيم داعش. وقال تحالف قوات سوريا الديمقراطية، إن التحالف الذي تدعمه الولاياتالمتحدة ويضم مقاتلين من الأكراد والعرب، سيطر بالكامل على مدينة منبج الواقعة شمالي سوريا قرب الحدود التركية فيما يوجه صفعة كبيرة للتنظيم المتشدد. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب جماعة إرهابية تمثل امتداد الحزب العمال الكردستاني المحظور الذي خاض تمردا استمر ثلاثة عقود في جنوب شرقي البلاد، والذي تعتبره الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وأنقرة منظمة إرهابية. وقال جاويش أوغلو للصحفيين في أنقرة "وعدت الولاياتالمتحدة بأن تتحرك القوات (السورية الكردية) داخل التحالف والقوات الديمقراطية هناك شرق الفرات مرة أخرى بعد عملية منبج". وتمثل عملية منبج التي لعبت فيها القوات الخاصة الأميركية دورًا مهمًا على الأرض أكثر الانتصارات طموحًا تحققها جماعة متحالفة مع واشنطن في سوريا منذ أن شنت الولاياتالمتحدة حملتها العسكرية ضد داعش قبل عامين. وقال مسؤولون أميركيون إنه فور انتهاء عملية منبج ستتوفر الظروف المواتية للتحرك باتجاه الرقة معقل التنظيم في سوريا.