فوجئ حجاج القُرعة بمحافظة الغربية، المزمع سفرهم خلال الأيام القليلة المقبلة، بامتناع البنوك الحكومية (الأهلي - مصر- القاهرة) عن توفير احتياجاتهم من «الريال السعودي»، مما يضطرهم إلى التعامل مع السوق السوداء التي تحاربها الدولة، الأمر الذي يجعلهم فريسة لشركات الصرافة وتجار العملة، ويتكبدون أموالاً طائلة ليس في استطاعتهم توفيرها بعدما وضعوا تحويشة العمر في تكاليف الرحلة مما جعل البعض منهم يلجأ للاقتراض. واستغاث حجاج القرعة بالرئيس عبدالفتاح السيسي، بمطالبين إياه بضرورة توفير احتياجاتهم الضرورية من الريال السعودي، خاصة أنها المرة الأولى التي تمتنع فيها البنوك الحكومية عن تلبية حاجة الحجاج، حيث كان يصرف في السنوات السابقة لكل حاج 1000 ريال، بالسعر الرسمي للبنك. وتساءل عدد من الحجاج إذا كانت الدولة تحارب السوق السوداء في تجارة العملة، فلماذا تدفعنا للتعامل معها؟! وماذا يفعل الحاج الذي لا يستطيع الحصول على الريال بأسعار السوق السوداء؟ وطالبوا بضرورة دعم الدولة الحجاج للحصول على تلك العملة، كما كان يحدث في السابق من أجل التخفيف عن كاهلهم، خاصة حجاج القرعة والجمعيات، نظرًا لظروفهم القاسية لا سيما أن معظمهم من كبار السن.. جدير بالذكر أن مشكلة تدبير الريال السعودي واجهت العديد من المتقدمين للحج في عدد من محافظات الدلتا والصعيد وبعض مدن القناة.