عانى مئات الآلاف من ركاب القطارات في لندن وجنوب إنجلترا في الحصول على وسيلة مواصلات اليوم الاثنين مع بدء العاملين في السكك الحديدية إضرابا يستمر 5 أيام. وقالت شركة ساذرن التي تسير القطارات من أماكن مثل برايتون ومطار جاتويك إن 60%، فقط من خدماتها ستعمل خلال الإضراب وهو أطول إضراب تعلنه السكك الحديدية في بريطانيا منذ نحو 50 عاما ولن تعمل أي قطارات على الإطلاق على مسارات معينة. ويشكل الإضراب مصدر إزعاج جديدا للركاب الذين عانوا على مدى شهور من تأخر القطارات وإلغاء رحلاتها بسبب ارتفاع معدل الإجازات المرضية للعاملين وفي يوليو استبعدت شركة ساذرن 341 قطارا أي ما يعادل 15 %، من قطاراتها لتضمن ما قالت إنه خدمة أكثر انتظاما. ويأتي هذا الإضراب نتيجة خلافات حول مدى أهمية دور "مفتش القطارات" المسؤول عن التأكد من فتح وإغلاق الأبواب وبالتالي سلامة الركاب. حيث تتوجه إدارة الشركة إلى إلغاء هذه الوظيفة تماما، وهو ما آثار غضب الموظفين ونقابات العمال. وحتى الآن، وفي اليوم الأول من الإضراب، تم تخفيض الرحلات التي تديرها الشركة بنسبة 40%، ومن ضمنها رحلات إلى محطات حيوية مثل london Victoria وBrighton. وتقول شركة جوفيا تيمزلينك ريلواي أكبر شركة للسكك الحديدية في بريطانيا والتي تملك ساذرن إن التغيير سيقلل من إلغاء رحلات القطارات ولن يحتاج القطار إلى سائق وعمال خدمات معا. وقال اتحاد ار.ام.تي خلال محادثات الأسبوع الماضي إنه عرض إلغاء الإضراب إذا وعدت الشركة بتواجد عامل آخر بالقطار حتى استكمال المفاوضات. ولكن المفاوضات فشلت وقالت الشركة إنها في أوقات الأزمة ستسير قطارات بسائق فقط.