اثار إعلان الجيش المصرى مقتل زعيم أنصار بيت المقدس أبو دعاء الأنصارى اهتمام الصحف ووكالات الانباء العالمية، وأفردت للخبر خلفيات عن أعمال الجماعة الإرهابية واتهام وكالة الاستخبارات الأمريكية لها بإسقاط الطائرة الروسية. ونشرت صحيفة الديلى ميل البريطانية صور الضربات الجوية لمواقع الجماعة جنوبالعريش التى نشرها المتحدث العسكرى، والتى قال إنها وُجهت على أساس معلومات استخباراتية دقيقة. ونقلت الصحيفة عن "اتحاد أبحاث وتحليل الإرهاب" أن عدد أعضاء التنظيم غير معروف ولكنه يضم ما بين مئات إلى آلاف قليلة من المسلحين، وإن غالبيتهم من القبائل البدوية ولكن لديهم أيضًا أعضاء من المحافظات الأخرى وخارج مصر. ونقلت قناة فوكس نيوز الأمريكية عن مصادر استخباراتية أن أبو دعاء الأنصارى يعد العقل المدبر لإسقاط الطائرة الروسية والتى أودت بحياة 224 راكبا، معظمهم من الروسيين، فى نوفمبر الماضى. وقالت القناة على موقعها أبو دعاء كان مسؤولًا عن أنشطة التنظيم الإرهابى فى المنطقة، بما فيها هجمات ضد القوات التابعة للأمم المتحدة فى سيناء. وكان مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية جون برينان قد قال فى يونيو الماضى إنه ينسب إسقاط الطائرة الروسية إلى تنظيم أنصار بيت المقدس، بحسب موقع سباتنيك الإخبارى الروسى. ومن جانبه، قال موقع دويتش فيله الألمانى أن التنظيم لم يؤكد وقوع الهجمة، كما لم يذكر الجيش المصرى ميعاد شنه الضربة، مضيفًا أن أبو دعاء الأنصارى لم يكن معروفًا من قبل. وقال موقع فرانس 24 أن الهجمة أودت بحياة 45 آخرين من أعضاء التنظيم، وأن معظم أعمال العنف تقع فى حدود شمال سيناء. ولقى الخبر ترحيبا واسعا من المعلقين على المواقع الإخبارية الغربية، فكان واحد من أكثر التعليقات التى حصلت على إعجاب قراء الديلى ميل: "أحسن الجيش المصرى! استمروا فى هذا العمل الجيد ونتمنى لكم التوفيق فى الهدف التالى." وعلقت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية على إعلان الجيش المصرى مقتل زعيم حركة أنصار بيت المقدس الإرهابية فى سيناء "أبو دعاء الأنصارى"، مؤكدة أنه يمثل انتكاسة كبرى للمسلحين فى شبه الجزيرة. ونقلت الصحيفة بيان الجيش، الذى أعلن خلاله مقتل "الأنصارى" مع عدد من كبار مساعديه الأساسيين و45 آخرين من الأعضاء فى الجماعة الإرهابية. وأشارت الوكالة إلى أن اسم أبو دعاء الأنصارى ليس معروفاً على نطاق واسع، ولم يتم ذكره من قبل كزعيم للجماعة المسلحة فى سيناء، مرجحة أن يكون هذا الاسم مجرد لقب، كما هو معتاد فى الجماعات الإرهابية، وهذه الأسماء عادة ما ترتبط بالمدينة أو البلد الذى ينحدر منه المسلح أو المكان الذى تبناه كوطن له. وأوضحت الوكالة أن البيان لم يقدم العدد الإجمالى للقتلى، ولم يحدد مكان العملية، إلا أن مسئولين عسكريين على إطلاع على الأمر قالا إن الأنصارى ومساعديه قتلوا فى ضربة جوية استهدفت منزلا وسط مزارع الزيتون جنوبالعريش. ولفتت إلى أن الصور التى قدمها الجيش للضربة تؤكد ما قاله المسئولان اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة عملية حساسة. (فى الوقت نفسه أشاد ضاحى خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام فى دبى، بنجاح القوات المسلحة فى مقتل زعيم تنظيم بيت المقدس فى سيناء، مقدما التحية للقوات المسلحة والشرطة والشعب المصرى. وكتب "خلفان" عبر حسابه على تويتر، بمقتل زعيم الإرهابيين فى سيناء برمية من الله ومن رجال القوات المسلحة البواسل فى مصر، نقول للذين يحاولون إيذاء الأمن المصرى هذا جيش مصر، إنها رسالة قاتلة لأعداء مصر، حفظ الله مصر والمصريين من عبث العابثين وتحية للقوات المسلحة وإلى الشرطة المصرية وألف تحية لشعب مصر. وتابع خلفان: "لن تكون شوية جماعة إرهابية أعتى ولا أقوى ولا أمنع من خط بارليف الذى انهار فى سويعات تحت أقدام الجنود المصريين. ( وكانت القوات المسلحة قد أعلنت نجاحها ، فى توجيه ضربة استباقية ، للعناصر الإرهابية فى العريش، بعد تمكنها من قتل أبو دعاء الأنصارى، زعيم تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى فى سيناء، وتدمير عددا من مخازن الأسلحة والذخيرة.