عقدت أخيرًا مائدة مستديرة لمناقشة العديد من القضايا، مثل دور بعض الجهات الحكومية مثل التأمين الصحى فى علاج المرضى بالأدوية البيولوجية لإنهاء معاناتهم ومشروع حلمنا، الذى يستهدف خفض معدلات الوفيات بين الأطفال برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وطرح أهم المستجدات الخاصة بالنتائج الأولية لعقار «كيوريفو» لعلاج الالتهاب الكبد الوبائى «سى» بمشاركة شركة إبفى للأدوية المتخصصة فى مجال إنتاج وتطوير العقاقير والأبحاث الطبية. أكد الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس عن تحقيق نسب شفاء 100% لمرضى فيروس سى باستخدام عقار كيوريفو مع سوفالدى لمدة 3 أشهر. وقال: إن استخدام كيوريفو مع سوفالدى يحقق هذه النسب المميزة فى العلاج لأن العقارين يحاربان 3 من أنزيمات فيروس سى فى وقت واحد، ويقضيان على أى فرصة لعودة المرض.. مضيفًا أن استخدام السوفالدى مع الكيوريفو يقى المريض من الأعراض الجانبية التى يسببها عقار ريبافيرين عند استخدامه مع كيوريفو.. حيث كشف الدكتور هشام الخياط، عن إعداد دراسة جديدة لتناول عقار الكيوريفو مع عقار السوفالدى، وبيان تأثيره على المرضى، بدلًا من أن يتم أخذ عقار الكيوريفو مع أقراص الريبافيرين، خاصة مع المرضى الذين لديهم مشكلات مع الريبافيرين ويسبب لهم نوعاً من الحساسية وفقر الدم وتكسير كرات الدم والصفراء، موضحاً وجود دراسة شبيهة لها أجريت فى الولاياتالمتحدةالأمريكية على نفس العقارين، مؤكدًا أن البروتوكول يحقق نسب نجاح مرتفعة ويمكن بعد انتهاء الدراسة ونشرها علميًا أن تعمم فى مصر مع انخفاض سعر السوفالدى.. موضحًا أنه يمكن أن تؤخذ مع السوفالدى المصرى مع عقار الكيوريفو الأجنبى نظرًا لعدم وجود مثيل مصرى له. وكشف الدكتور هشام أيوب، أستاذ الجهاز الهضمى بطب جامعة الإسكندرية، أن دراسات بحثية حاليًا تسعى لتخفيض فترة علاج فيروس سى من 3 أشهر حالياً، لشهرين ثم شهر، ثم 3 أيام من خلال ثلاث حقن.. ودعا الجهات المعنية لتبنى حملات كبرى لتنشيط السياحة العلاجية فى مصر من خلال المجىء للعلاج من فيروس سى بسعر منخفض جدًا غير متوفر فى الدول الخارجية.. وأضاف: توجد دراسة حاليًا بدأت منذ 10 سنوات تستهدف الوصول لتطعيم يعالج فيروسى سى. وقال الدكتور جعفر رجب، أستاذ أمراض الباطنة بطب قصر العينى، أن فيروس سى يتسبب فى التهابات الأوعية الصغرى التى تظهر فى أعراض التهابات جلدية أو التهابات الأعصاب أو المفاصل، موضحًا أن مع الوقت تتطور هذه الالتهابات لتصل إلى الأورام الأنفوية. كما أكدت الدكتورة عبلة الألفى، المدير التنفيذى لمشروع حلمنا والمستشار الإقليمى للشرق الأوسط للكلية الملكية لصحة الطفل بجامعة القاهرة، أن مصر تمثل أعلى المعدلات العالمية فى الولادة القيصرية، إذ تبلغ النسبة فى مصر 56%.. موضحة أن الولادة القيصرية تزيد من معدلات الأطفال المبتسرين لأنه لا يمكن للطبيب حساب مدة الحمل والولادة بالتحديد، حيث يولد الطفل ورئته مليئة بالمياه مما يؤدى إلى دخوله الحضانة وتعرضه لمشكلات صحية خطيرة قد تودى بحياته.