"مصر الخير" توقع برتوكول تعاون مع "الصحة" لتنفيذ مشروع ربط بنوك الدم

بمناسبة اليوم العالمي للالتهاب الكبدي الوبائي أعلنت مؤسسة مصر الخير توقيع برتوكول تعاون مع وزارة الصحة والسكان بالاشتراك مع المصرية للاتصالات لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع ربك بنوك الدم الكترونيا والتي تضم 21 محافظة وهي المرحلة الأكبر حيث شملت المرحلة الأولى من عملية ربط بنوك الدم ست محافظات هي: القاهرة والجيزة والقليوبية والإسماعيليةوالغربية والمنوفية.
قالت الدكتورة نجوي ونجت رئيس قطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير إن هذا المشروع يمُكًن صانع القرار في وزارة الصحة لأول مرة من التعرف لحظيا على احتياطي الدم في مختلف بنوك الدم التابعة لوزارة الصحة، والبالغ عددها أكثر من 200 بنك دم وأماكن العجز والزيادة، مما يسهل إمكانية إعادة التوزيع عند الحاجة.
وأضافت أن المشروع يمكن من تسهيل تبادل المعلومات بين بنوك الدم، كما يقلل من احتمالات الخطأ عن طريق الميكنة واستخدام الباركود مما يساهم في إيصال دم آمن للمصريين.
وإيمانا بمبدأ الوقاية خير من العلاج فإن مؤسسة مصر الخير تصدت لمشكلة فيروس سي في مصر بالتعاون مع المصرية للاتصالات، من خلال التركيز على دعم محور الوقاية لمنع حدوث حالات إصابات جديدة سنويًا، ومن ثم فإنه يسهل عالج المصابين الحاليين والقضاء على فيروس سي في مصر،
كما أوضحت الدكتورة سارة سري مسئول أول الطب الوقائي بمؤسسة مصر الخير أن مبادرة مصر خالية من فيروس سي والتى تم إطلاقها عام 2013 هي ثمرة التعاون بين مؤسسة مصر الخير والمصرية للاتصالات، بهدف القضاء على فيروس سي من خلال التركيز على ثلاثة محاور وقائية هي الدم الأمن والمنشأ الأمن وحملات التوعية والتبرع بالدم.
ويعتبر محور الدم الآمن من أهم محاور الوقاية لأن كيس الدم هو من المسببات الرئيسية لنقل العدوى فعلى الرغم من أن لكيس الدم أهمية كبيرة فى إنقاذ الحياة في العمليات والحالات الحرجة كالحوادث والحروق والولادة، إلا أنه إذا كان ملوثا سيتبعه إصابة المستفيد بأمراض خطيرة ولذلك عمل المؤسسة على هذا المحور لضمان وصول دم أمن لكل المصريين .
وقالت إن ربط بنوك الدم إلكترونياً، يمكن من توفير قاعدة بيانات كبيرة للمتبرعين بالدم في جميع إنحاء الجمهورية، تتيح لبنوك الدم حصر المصابين بالأمراض المعدية منهم وبالتالي تقليل احتمالات وصول دم ملوث للمستفيد، فضلًا عن تحويل الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بفيروس سي لتلقي العالج مباشرة، وكما يسمح المشروع بتبادل المعلومات بين بنوك الدم لتوفير الفصائل النادرة، وتسهيل حجز كيس الدم للمرضى خصوصًا في حالات الطوارئ، ومنع الإتجار غير القانوني في أكياس الدم الملوثة التي كان من المفترض إعدامها، حيث أنه بعد التطبيق الإلكترونى أصبح لكل كيس دم رقم كودى خاص به لتيسير تعقب الكيس داخل بنك الدم .
وأكدت أن مؤسسة مصر الخير و المصرية للاتصالات دعما بنوك الدم القومية للتوسع في استخدام كواشف الحمض النووي NAT، والتي يمكنها من الكشف المبكر عن الفيروسات في بداية الإصابة بها بدلًا من التي توفرها التحاليل التقليدية ، مما يضمن حصول المستفيدين على دم آمن خالي تماما من الفيروسات المعدية سواء فيروس سي أو بي أو الإيدز، موضحة إنه نظرًا لارتفاع تكلفة تجهيز معامل الNAT ، فقد تم تجهيز حتى الآن ثلاثة معامل مركزية في طنطا و المنيا و الاسكندرية لخدمة المناطق الساحلية و الدلتا و شمال الصعيد، ودعم تلك المناطق بعدد 14 سيارة نقل دم متطورة و مجهزة بأحدث الإجهزة لنقل الدم المفحوص للمعامل المجاورة في نفس الإقليم، و عدد 2 سيارة تبرع بالدم لدعم حمالت التبرع بالدم من أجل توفير أكياس الدم للمرضى المستفيدين.
و من أجل تكامل المنظومة الوقائية ، تم تطوير بنوك الدم التابعة لوزارة الصحة والسكان بحيث تصبح بنوك دم نموذجية، مطابقة للمعاييرعن طريق الإستغلال الأمثل للفراغات المتاحة لتلائم الوظائف المختلفة لبنوك الدم وتوفر مكان مريح وآمن للمتبرع بالدم.
وبخصوص محور المنشأ الآمن أوضحت سارة سري أن مؤسسة مصر الخير تعاونت مع المصرية للإتصالات لتطوير ودعم قسم مكافحة العدوى ب80 منشأة طبية بمحافظات الفيوم والمنيا وسوهاج وقنا ما بين مستشفيات مركزية وعامة ووحدات صحية من أجل ضمان خدمة طبية آمنة لا يصاحبها نقل عدوى بإجمالى عدد مستفيدين يصل إلى 4 ملايين نسمة هم المترددين على تلك المنشآت الصحية , كما تم تجهيز وحدات للتعقيم المركزى ل10 مستشفيات حكومية مزودة بنظام تتبع إلكترونى بالإضافة إلى تدريب الفريق الصحى ببعض المستشفيات المختارة على تطبيق نظام تتبع مستوى التعقيم بالمستشفى .
وعن المحور الثالث والأخير أفادت أن المؤسسة قامت بعمل حملات توعية وتبرع بالدم، لرفع وعي المواطنين، حيث أنه هو السبيل الذي لا غنى عنه للقضاء على فيروس سي في مصر،
وصرح الدكتور حاتم الشاذلى مدير أول الطب العلاجى بمؤسسة مصر الخير، أن المؤسسة تعمل فى قطاع الصحة لخدمة المنظومة الصحية من خلال العديد من المشروعات المختلفة فإنها لم تكتف بالوقاية فحسب بل دعمت العلاج من فيروس سي عن طريق تمويل تجهيز أقسام التخدير والرعاية المركزة لمستشفى الراجحى الجامعى للكبد بمحافظة أسيوط بالإضافة إلى إعداد الكوادر الطبية التى ستتولى القيام بهذا النوع من العمليات لسد الفجوة فى هذه الخدمة الطبية الهامة والتى تمثل احتياجا كبيرا فى صعيد مصر وبالفعل تم إجراء أولى عمليات زراعة الكبد هناك ,,
وأضاف إلى أنه تم دعم مركز الدكتور يس عبد الغفار الخيرى بالقاهرة بتجهيز وحدة الأشعة المقطعية والموجات فوق الصوتية للمساعدة فى تشخيص وعلاج المرضى الغير قادرين .