شهدت عملية التصويت على الانتخابات البرلمانية إقبالاً كبيراً من المصريين المقيمين بالإمارات، اليوم الأحد, للإدلاء بأصواتهم في أول عملية اقتراع. وتمكن المصريون في الخارج من ممارسة حقهم الدستوري، وفق الضوابط التي وضعتها اللجنة العليا القضائية للانتخابات المصرية، والتي وصفها البعض ب"الصارمة. واشتكى بعض الناخبين من اقتصار تسليم أوراق التصويت باليد إلى مقرات السفارات دون القنصليات، مشيرين إلى أن إرسال ورق الانتخاب بالبريد يتعارض مع الإجازات الخاصة بهيئات البريد، مما يسبب وصولاً متأخراً لأصوات الناخبين، مؤكدين أن رفض السلطات المصرية للتصويت عبر البريد الإلكترونى مباشرة أعاق عملية الاقتراع. وأكد عدد من الناخبين على عدم إعطائهم وقتاً كافياً لإرسال أصواتهم بالبريد، خاصة أن يوم الأحد بالامارات هو أول يوم عمل مما يؤخر وصول البريد من مختلف أنحاء الامارات، خاصة من الإمارات البعيدة مثل رأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة، إضافة إلى الشارقة وعجمان، وأماكن مترامية الأطراف تابعة لإمارة أبوظبي نفسها مثل المنطقة الغربية، وبالتالي يستغرق وصولها أكثر من يوم فتصبح الأصوات في تلك الحالة مرفوضة الاستلام ويضيع حق الناخب . كما اشتكى البعض، وهو ما ينسحب على باقي المغتربين في الخارج، من انعدام الدعاية في القنوات المصرية الحكومية أو القنوات الخاصة لحث المصريين بالخارج للإدلاء بأصواتهم، الأمر الذي جعلهم يتبادلون المعلومات عن الجديد في موقع الانتخابات الإلكتروني من خلال الاتصالات فيما بينهم. وقال مصريون إنهم لم يشاركوا في التصويت بالانتخابات البرلمانية لعدم معرفتهم بالمرشحين في دوائرهم، مؤكدين أنهم مستعدون وحريصون على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية باعتبارها "الأكثر أهمية" بحسب وصفهم.