أعلنت وزارة الخارجية عن إجراء السفارة المصرية في برلين اتصالات مع المسئولين فى الحكومة الفيدرالية الألمانية لمتابعة ما تردد حول حادث مقتل الشاب المصري محمد عبد الفتاح سليمان النجار بأحد السجون بمدينة إيسن الألمانية، وذلك فور علمها بالأمر من وسائل الإعلام المصرية وبناء على ما ذكره والد القتيل. وأضافت الخارجية - في بيان اليوم الثلاثاء - أن السفارة قامت بتوجيه مذكرة رسمية إلى وزارة الخارجية الألمانية صباح أمس للحصول على معلومات سريعة عن الشاب المصري وظروف سجنه وسبب وفاته، وسبب عدم إخطار السفارة بتلك الواقعة، وطلبت تقديم توضيح رسمى للمسألة. كما قام السفير المصري فى برلين بإجراء اتصالات عاجلة بمديري الإدارات المعنية فى وزارتى الخارجية والداخلية ومكتب المدعى العام فى ألمانيا للحصول على معلومات فورية حول الواقعة والتأكيد على ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم، والرد بشكل فورى على ظروف سجن ووفاة المواطن المصري، وقد وعد المسئولون الألمان باستجلاء حقيقة الموضوع فى أسرع وقت ممكن وموافاتنا بالمعلومات المتوفرة بالتنسيق الكامل مع السفارة المصرية فى برلين. وقامت القنصلية العامة فى فرانكفورت بإجراء عدة اتصالات مع السلطات المحلية الألمانية، للتوصل إلى حقيقة الأمر ومعرفة ملابسات واقعة مقتل المواطن المصري، وتواصل متابعة الأمر بشكل لصيق مع السلطات المحلية أولاً بأول، حيث أفادت السلطات المحلية الألمانية بأن السيد محمد عبدالفتاح قد سبق سجنه وأنه توفى بالفعل، وتم فتح تحقيق فى واقعة الوفاة ووعدوا بالرد الرسمى كتابة فور انتهاء التحقيقات الجارية. وتواصل السفارة والقنصلية العامة فى فرانكفورت متابعة الأمر، والاتصال بالسلطات الألمانية لحثها على سرعة الانتهاء من التحقيق وموافاة السفارة بالمعلومات اللازمة أولاً بأول، حتى يمكنها متابعة الأمر، واتخاذ ما يلزم من إجراءات.