«وعد من لا يملك لمن لا يستحق».. عبارة لازمته طوال حياته، وباتت مُعبرة عن وعد مشؤوم أعطاه لبني صهيون على حساب الدولة الفلسطينية، دون اعتبار للشعب الفلسطيني صاحب الحق والأرض، حتى عُرف بأنه «الكاره والمكروه» في المعركة الفلسطينية، هو «جيمس آرثر بلفور» رئيس الخارجية البريطاني الأسبق، وصاحب وعد «بلفور» الشهير. فنى «بلفور»، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم، حياته ويدافع لأجل من لا يستحق، ليحمل على كاهله كراهية ضخمة من العرب تجاهه، حتى لقبوه ب«السفاح»، بسبب كونه كارهًا للعرب، وحين وصل للسبعين من عُمره، بات مكروهًا منهم، بعدما أعطى أرضهم لمن لا يستحقونها أو يملكونها. معلومات عن بلفور 1- ولد عام 1848 بمنطقة ويتنغهام داخل اسكتلندا. 2- درس في بداية حياته تعاليم العهد القديم، ثم أكمل دراسته العليا في كلية إيتون وجامعة كامبريدج بانجلترا. 3- دخل عالم السياسة عام 1874، من خلال البرلمان، ثم عمل وزير لاسكتلندا، ثم وزيرًا لشؤون إيرلندا، وأخيرًا وزيرًا لخارجية بريطانيا. 4- أعجب بلفور خلال هذه الفترة، بشخصية الزعيم الصهيوني «حاييم وايزمان» الذي التقاه عام 1906، فتعامل مع الصهيونية باعتبارها قوة تستطيع التأثير في السياسة الخارجية الدولية وتحديدًا قدرتها على إقناع الرئيس الأمريكي «وودرو ويلسون» للمشاركة في الحرب العالمية الأولى إلى جانب بريطانيا. 5- حين تولى منصب وزارة الخارجية في حكومة «لويد جورج» في الفترة من 1916 إلى 1919 أصدر أثناء هذه الفترة وعده المعروف ب«وعد بلفور» عام 1917، حيث وجهه باسم الحكومة البريطانية يتعهد فيه بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. 6- تزعم بلفور حزب المحافظين لأكثر من عشرين عامًا، وغادر حكومة «لويد جورج» عام 1919 لكنه عاد إلى مكتبه وشغل منصب رئيس مجلس اللوردات لمدة أربع سنوات، في حكومة المحافظين برئاسة «ستانلي بالدوين». 7- كان يعارض الهجرة اليهودية إلى شرق أوروبا خوفًا من انتقالها إلى بريطانيا، وكان يؤمن بأن الأفضل لبريطانيا أن تستغل هؤلاء اليهود في دعم بريطانيا من خارج أوروبا. 8- زار فلسطين لأول مرة عام 1925، حينما شارك في افتتاح الجامعة العبرية. 9- زار القاهرة في نفس العام، ونزل ضيفًا على اللورد «اللنبي» وزوجته، وقامت مظاهرات عارمة منددة بوصوله، وكان أكبرها في حديقة الأزبكية. 10- ووجد نفس التظاهرات المنددة حينما زار سوريا، لاسيما أنها كانت تستعد للثورة السورية الكبرى، ولم يكن هناك أي صهيوني لاستقبال بلفور. 11- لم يتزوج طوال حياته بعد موت الفتاة التي يحبها، حتى لحق بها عام 1930، عن عمر يناهز ال 82 عامًا.