أكد الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى بالشرق الأوسط، أن الجامعات الخاصة تُكرس الطبقية فى مصر، وتجعل التعليم حقًا للقادرين، والغريب أن الدولة سعيدة جدًا بالجامعات الخاصة، وقام بعض رؤساء العالم بحضور افتتاح بعض من هذه الكليات، ومنهم رئيس وزراء فرنسا، الذى لا يستطيع افتتاح جامعة خاصة فى بلده". وأضاف غنيم، أن الكتاب الجامعى "حاجة سيئة"، وتنعكس على كل ما يترتب على جود الكتاب الجامعى بفكره وطريقة توزيعه والتربح منه والخاسر الوحيد هو الوطن. واستطرد الدكتور "غنيم" بحماسة، أن الدستور المصرى الذى - لا يحبه البعض - رسخ مفهوم البحث العلمى، وأوجب عدم تصدير المواد الخام إلا بعد التصنيع الكلى أو الجزئى، ولكن، مع الأسف، نحن نصدر 62% من منتجاتنا مواد أولية فى حين أن إسرائيل تصدر مواد أوليه 6% فقط، وأن البحث العلمى فى مصر مجرد أبحاث للترقى والحصول على درجات علمية، ثم تشون الأبحاث فى الجراجات والمخازن وطالب بضرورة ان يكون للبحث العلمى عائد اقتصادى يحقق الهدف المنشود من فكر البحث العلمى المتقدم. وأكد "غنيم" فى المؤتمر الدولي لتطوير البحث العلمي، الذي نظمته جامعة طنطا، في دورته الرابعة، وبحضور اللواء أحمد صقر، محافظ الغربية، على ضرورة دعم البحث العلمى حتى يليق بمصر، إضافة إلى ضرورة تفرغ الأستاذ الجامعى ومن لا يريد أن يتفرغ فليترك مقعده لغيره على أن يتم توزيع فائض العائد على المتفرغين، وقال إنه قدم بحثًا حول مشاكل التعليم والبحث العلمى فى مصر، ولكن حتى الآن لم يتم النظر فى تلك الأبحاث والتوصيات. وسوف يناقش المؤتمر 70 مشروعًا بحثيًّا، مُمَوَّلاً من جامعة طنطا، وصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، بحضور أكثر من 100 أستاذ وباحث من داخل جامعة طنطا وخارجها. صرح بذلك الدكتور يوسف الحسيني الإمام، أستاذ تربويات الرياضيات، مقرر المؤتمر أنه يتم تنظيم المؤتمر برعاية الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وفي السياق ذاته، أكد الدكتور محمد لبيب سالم، أستاذ علم المناعة، مدير مركز المشروعات والابتكارات بجامعة طنطا، مقرر المؤتمر، أنه للمرة الأولى على مستوى الجامعات المصرية، يتم تنظيم معرض ل"الابتكارات" في مؤتمر علمي، حيث سيتم عرض 240 ابتكارًا، طوال أيام المؤتمر الثلاثة، منها 11 ابتكارًا تمثِّل مشروعات تخرُّج لطلاب كلية الهندسة، و8 ابتكارات لطلاب المدارس الإعدادية والثانوية التابعة لمركز الاستكشاف للعلوم، بوزارة التربية والتعليم، إضافة إلى ابتكارات أخرى لطلاب وباحثين من داخل جامعة طنطا وخارجها. وأضاف، أن هذه الابتكارات تشمل أهم محاور المؤتمر الرئيسية، وهي: الطاقة الجديدة والمتجددة، والنانوتكنولوجي، والمياه، والأورام، والفيروسات الكبدية، والزراعة، والخلايا الجزعية، والتكنولوجيا الحيوية. وأشار "لبيب" إلى أنها خطوة غير مسبوقة، تهدف إلى تشجيع المبتكرين من الطلاب والباحثين، وإعطائهم الفرصة لعرض مبتكراتهم في محفل علمي كبير، بحضور كوكبة من العلماء والباحثين، من جامعات ومراكز علمية دولية وعربية ومصرية، في مختلف التخصصات العلمية. من جانبه، أكد الدكتور عبدالعزيز عبدالدايم، أستاذ الجيولوجيا بعلوم طنطا، سكرتير عام المؤتمر، أن قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة ينظم هذا المؤتمر، كل عاميْن، بهدف خلق فرص علمية للتواصل بين كبار وصغار الباحثين، والمجتمع الصناعي والأكاديمي في مصر.