كشف طارق الخولى المنسق الإعلامي لحركة 6 إبريل، "الجبهة الديمقراطية"، وعضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب ثورة "25 يناير"، عن إجراء اتصال في ساعة متأخرة من ليلة أمس بعد خطاب المشير طنطاوي مع أحد قيادات جهاز المخابرات للبحث في سبل إنهاء الاعتصام، مشيرا إلى أن الحركة والائتلاف تقدما بمطالبهما لهذه القيادة. وأوضح الخولي في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، أنهم اشترطوا وقف إطلاق الرصاص على المعتصمين كخطوة أولى لبحث في سبل الحل، مرجحا أن المدرعات التي ظهرت في ميدان التحرير بعد ظهر اليوم جاءت للفصل بين المعتصمين وقوات الأمن المركزي بناء على اشتراطاتهم. وأضاف الخولي: "كما شددنا على ضرورة الإعلان عن اسم رئيس الحكومة بأقصى سرعة"، مشيرا إلى أنهم اقترحوا أربعة أسماء هي الدكتور محمد البرادعي والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحي والدكتور حسام عيسى. ولفت القيادي في حركة "6 إبريل" إلى أن الائتلاف والحركة اشترطت ضرورة إعطاء رئيس حكومة الإنقاذ الوطني صلاحيات كاملة، مشيرا إلى أن القيادة التي اتصلت بهم رفضت الكشف عن الموعد الذي سيتم الإعلان فيه عن اسم رئيس الوزراء. وتابع : "كما طلبنا بتأجيل الانتخابات لمدة أسبوع واحد أو إرجاء المرحلة الأولى بعد المرحلة الثالثة على أقصى تقدير"، مشيرا إلى أن هذا الطلب كان بعد إعطاء رئيس الحكومة فرصة لتشكيل الوزارة دون عجل وإعطاء الوزراء فرصة لتتتمكن من أداء عملها. وأعرب الخولي عن قناعته بأن المجلس العسكري إذا ما اتخذ هذه الخطوات إلى جانب ما تم تسريبه حول الشروع في تحقيق حقيقي بشأن أحداث العنف ضد المعتصمين منذ السبت الماضي فإن معظم القوى السياسية ستعلن عن تعليق الاعتصام ولن يتبقى سوى عدد قليل لن يتجاوز بأي حال من الأحوال 200 شخص الذين يطالبون بسقوط وإعدام المشير.