طالب مارتن كوبلر، المبعوث الاممى لليبيا، دعم الجامعة العربية لتعزيز الاستقرار فى ليبيا. كان احمد ابو الغيط، الامين العام للجامعة، استقبل المبعوث الاممى بمقر الجامعة اول امس، وشهد اللقاء تبادل وجهات النظر حول أخر مستجدات الوضع فى الساحة الليبية والجهود المبذولة لتنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الموقع فى 17 ديسمبر 2015 والمعروف باسم اتفاق الصخيرات. وقال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث باسم الأمين العام، بأن مبعوث السكرتير العام استعراض للامين العام أهم نتائج الاتصالات التى أجراها خلال الفترة الأخيرة، سواء مع الأطراف الليبية أو مع الأطراف الدولية المعنية بتطورات الأوضاع فى ليبيا، و ما يتعلق بتفعيل بنود اتفاق الصخيرات وعلى رأسها المرتبطة بعودة المؤسسات الليبية الرسمية للعمل بكفاءة وتشكيل جيش ليبي موحد، مع الإعراب عن تطلعه للحصول على دعم الجامعة العربية للاتصالات التى يجريها فى هذا الشأن. وأوضح المتحدث الرسمي أن الأمين العام أكد اهتمامه الكبير بالانخراط بفاعلية فى الاتصالات التى تجرى فى هذا الشأن باعتبار أن جامعة الدول العربية يجب أن تظل ركناً أساسياً فى معالجة وتناول التطورات المتعلقة بمختلف الأزمات العربية، خاصة التى يمكن أن تؤثر على أمن واستقرار المنطقة العربية ككل ومن بينها الأزمة الليبية، مع حرص الأمين العام على التنويه إلى خطورة استمرار وجود انقسامات فى الساحة الليبية، وإلى ضرورة التواصل مع الأطراف المعتدلة التى تعبر عن الخيارات والتطلعات الحقيقية للشعب الليبي والتى تكون قادرة فى ذات الوقت على العمل من أجل إعادة التماسك والوحدة إلى الدولة الليبية، وبحيث يمكن التعامل بفعالية مع التحديات التى واجهتها ليبيا على مدى السنوات الأخيرة وعلى رأسها خطر الإرهاب الذى يتجسد فيما يقوم به ما يطلق على نفسه بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من أعمال إجرامية راح ضحيتها العديد من الأبرياء من أبناء الشعب الليبي.