صرح الدكتور محمد عصام الدين دربالة رئيس مجلس شورى عام الجماعة الإسلامية، بأن خطاب المشير طنطاوي أثلج الصدور وأنهى كل ما كان يروج بسعي المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالبقاء في السلطة إلى الأبد. واتهم دربالة الدكتور على السلمى نائب رئيس الحكومة المقالة، خلال تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، بالمسئولية الكاملة عن هذه الأحداث المؤسفة التي شهدها ميدان التحرير منذ السبت الماضي بطرحه لوثيقة المبادئ الأساسية للدستور التي أعطى فيها للمؤسسة العسكرية صلاحيات تجعلها فوق الشعب. ولفت دربالة إلى أن أفضل ما جاء في خطاب المشير بحسب رأيه تمثل في تحديد موعد أقصاه الأول من شهر يوليو 2012 لتسليم كامل السلطة لمؤسسات مدنية منتخبة وذلك بحلف رئيس الجمهورية المقبل قسم الرئاسة، مشيرا إلى أن هذا كان مطلبا جماعيا لكافة القوى السياسية وتمت الاستجابة له كما دعت هذه القوى. وأضاف : "كما أن استجابة المجلس العسكرى لإقالة حكومة عصام شرف ينهي حالة الفوضى التي عاشت فيها البلاد على مدى الفترة الماضية، داعيا كافة الأطراف إلى العودة إلى المنازل والاستعداد للانتخابات البرلمانية للتعجيل بتسليم السلطة. وعن إبداء المشير استعداد العسكري للتخلي عن السلطة إذا ما قبل ذلك الشعب في استفتاء عام، قال دربالة : "هذا يطرح سؤالا هاما يتمثل في هل أن مصير الدولة والقضايا المهمة يحددها نخبة معتصمة في ميدان التحرير أم يحددها الشعب بأكمله!!!"، داعيا كافة القوى المعتصمة في الميدان بقبول الخطاب لأنه حقق مطالب المعتصمين. وتابع: "إذا كان لابد فعلينا أن نطرح استمرار العسكري في إدارة المرحلة الانتقالية في استفتاء عام ونلتزم جميعا بما يقوله الشعب"، مشددا على أن مصير البلاد لا تحدده نخبة معتصمة في ميدان التحرير.