انطلقت ثلاث مسيرات من أماكن متفرقة بالإسكندرية فى طريقها إلى المنطقة الشمالية بسيدى جابر. وكانت المسيرة الأولى انطلقت من مجمع الكليات بمنطقة سوتر وشارك فيها المئات من طلبة جامعة الإسكندرية تنديداً بالممارسات العنيفة التي يمارسها جهاز الشرطة ضد المتظاهرين بالقاهرة والإسكندرية وباقى المحافظات، مما أدى لوقوع المئات من الضحايا ما بين شهيد وجريح. ومرت المسيرة بشارع بورسعيد ورفعت صور الشهيد بهاء السنوسي الذي لقى مصرعه أمس الأول برصاص الشرطة أمام مديرية أمن الإسكندرية بمنطقة سموحة، كما رفعوا لافتات كتبوا عليها "المجلس العسكري .. ارحل". كما انطلق آلاف المتظاهرين فى مسيرة ثانية من مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة العصر متجهين فى مسيرة سلمية على طريق الكورنيش إلى المنطقة الشمالية، وردد المتظاهرون هتافات "الشعب يريد إسقاط النظام" و"والشعب يريد إسقاط الفساد" و"حسني مبارك هو طنطاوي قولي يا مجلس على إيه ناوي". وقال المتظاهرون إنهم سوف يقومون بالتظاهر السلمي أمام السلطة العسكرية التي تتولى إدارة شئون البلاد في المرحلة الحالية . وتقابلت معهم المسيرة الثالثة التى قام بها حزب التيار المصرى مستخدمين سيارت نصف نقل تحمل صور الشهيد بهاء الدين السنوسى وسماعات وميكروفونات تندد برجال الشرطة والحكم العسكرى وتقابلت المسيرات الثلاث أمام المنطقة الشمالية العسكرية ورددوا "ارحل ارحل يا مشير " . وندد النشطاء والمتظاهرون بالداخلية وقام حزب الجبهة بتوزيع بيان جاء فيه, "منذ خلع مبارك قام المجلس العسكرى قلب نظام مبارك وعموده الفقرى بحماية النظام من الثورة وليس العكس وذلك من خلال التواطؤ الواضح مع رموز الفساد من خلال حماية رموز الفساد والتباطؤ فى عزلهم ومعاقبتهم، وفى نفس الوقت قام بالتنكيل بأهالى الشهداء والمصابين بينما يتمتع المخلوع بعناية صحية فائقة تكلف جيوب المصريين آلاف الجنيهات يوميا" . وأضاف : "إن التعاون بين الشرطة العسكرية وقوات الشرطة فى قتل وإصابة المتظاهرين السلميين منذ 18 نوفمبر يؤكد انتهاء شرعية هذا المجلس وحكومته الضعيفة ونتساءل معكم ماذا فعل المجلس العسكرى المكون من أشخاص يمتلكون ثروات كبيرة سوى اعتقال وضرب العمال ولأبنائهم ماذا فعل المجلس خلال 9 أشهر كاملة لمنع ارتفاع الأسعار ومنع استمرار الفساد الإدارى والمالى فى المؤسسات والهيئات والشركات. ولفت إلى أن استقالة حكومة شرف ليست كافية طالما استمر المجلس العميل لمبارك وللأوامر الأمريكية على رأس الحكم فى مصر لذلك نطالب بتنحى المجلس العسكرى عن السلطة وتسليم السلطة لحكومة إنقاذ وطنى كاملة الصلاحيات تتشكل من العناصر التى ثبت قطعيا عدم انتمائها لنظام مبارك، وتتمتع بالتوافق الوطنى وتكون مهمتها تصفية نظام مبارك بالكامل، وإطلاق كافة الحريات دون قيود، وتحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين الظروف المعيشية تشكيل هيئة تاسيسية تمثل كافة الأطياف الاجتماعية والسياسية لوضع دستور مدنى ديمقراطى حديث وتأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى نظرا للقمع الحادث ولفشل المجلس فى إدارة شئون البلاد، وبالتالى فالمجلس غير مؤتمن وغير مؤهل لإدارة العملية الانتخابية والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ومحاكمة المسئولين عن قتل وإصابة المتظاهرين وتطهير وزارة الداخلية من كافة المتورطين فى قضايا التعذيب وقتل المتظاهرين وإسقاط كافة القوانين المقيدة للحريات وعلى رأسها قانون تجريم الإضراب والاعتصام ووضع حد أدنى للأجور 1200 وحد أقصى للأجور 10 أضعاف الحد الأدنى.