أشاد وزير الدفاع الصومالي خلال مؤتمر صحفي بمقديشو باحتمال تدخل أثيوبي جديد في الصومال لمساعدة الحكومة الانتقالية على دحر المتمردين الإسلاميين المتشددين. وقال حسين عرب عيسى "نحن نرحب بالقوات الإثيوبية إذا دخلت الصومال وقوات أي بلد آخر يرغب في التصدي للشباب المجاهدين، شرط عدم انتهاك سيادتنا. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده ليل الأحد بعد عودته من زيارة لإثيوبيا "نحن بحاجة لمساعدة المجموعة الدولية في محاربة المقاتلين المرتبطين بالقاعدة. وقال زعماء محليون صوماليون إن العديد من قوافل العربات المصفحة وناقلات الجند الاثيوبية دخلت الصومال نهاية الاسبوع في منطقتي غالغودوغ وحيران الوسطى. واشار شهود الى تحركات قوات مماثلة في الجنوب في منديرا عند نقطة التقاء الحدود الاثيوبية والكينية والصومالية. ومنذ انسحاب القوات الاثيوبية في بداية 2009 من الصومال بعد غزو استمر عامين تمكنت خلاله القوات الاثيوبية من هزم قوات المحاكم الاسلامية التي كانت تسيطر على معظم مناطق الوسط والجنوب الصومالي، ابقى الاثيوبيون في مناطق عديدة من حدودهم على وحدات عسكرية. ونفت اديس ابيبا رسميا دخول قواتها الى الصومال. ويسيطر مقاتلو الشباب المجاهدين المرتبطين بالقاعدة على مناطق واسعة من جنوب البلاد ووسطها. وقد تخلوا في اغسطس الماضي عن معظم مواقعهم في العاصمة الصومالية جزئيا بسبب الهجمات المتكررة التي تعرضوا لها من قوة الاتحاد الافريقي في الصومال المؤلفة من 9700 جندي كيني وبوروندي. ومنذ منتصف اكتوبر فتحت كينيا جبهة ثانية بدخولها جنوب الصومال. ولئن لم تعقب دخولها معارك حقيقية حتى الان فان التدخل العسكري الكيني اجبر المتمردين على تعزيز مواقعهم في المنطقة وخصوصا في كيسمايو اهم ميناء والرئة الاقتصادية في جنوب الصومال.