قامت بعض البنوك خلال شهر رمضان بدراسة احتياجات الأسر، والتعرف على المناطق الأشد فقراً، ورفع مستوى الخدمات وتوفير حياة كريمة ودعم وتنمية المجتمع. يشير تقرير مركز معلومات مجلس الوزراء إلي العام الماضى 2015 إلى أن الأسرة المصرية تنفق 44.9% من إجمالى ميزانياتها فى العام على الطعام، بمقدار 200 مليار جنيه، و15% من هذه النسبة الكبيرة تنفق خلال شهر رمضان فقط، أى بمقدار 30 مليار جنيه خلال الشهر. وهذا عكس النسب العالمية التى تؤكد تراجع إنفاق شعوب العالم على الطعام خلال العام الماضى، فالروس ينفقون 29.4% بينما ينفق شعب الهند 29% والصينيون 25.5% والأتراك 21% الإيطاليون ينفقون 14.2% وتأتى أقل نسب الإنفاق فى الشعب الألمانى الذى ينفق 10.6% فقط من دخله على الطعام. نظم بنك القاهرة للعام الرابع على التوالى قافلة الخير فى محافظات صعيد مصر وهى :الجيزة، بنى سويف، سوهاج، المنيا، أسيوط.. قال منير الزاهد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى: إن البنك حريص على تحديد الاحتياجات الفعلية لسكان المناطق والمحافظات التى تجوبها القافلة، بهدف رفع مستوى الخدمات وتوفير حياة كريمة لأبناء الوطن، مشيراً إلى البنك حريص على تنفيذ نماذج متنوعة من المبادرات التي تعمل على دعم وتنمية المجتمع وصولاً إلى المناطق الأكثر احتياجاً. وأضاف «الزاهد» أن عناصر المساعدات التى تقدمها القافلة تتمثل فى توزيع مستلزمات شهر رمضان من مواد غذائية «4010 كرتونة رمضان» للأسر المحتاجة، إلى جانب توصيل مياه الشرب لعدد 282 منزلا، وتم تخصيص قوافل طبية لإجراء 381 عملية عيون نظراً لكثرة حالات الإصابة بأمراض العيون بالمحافظات التى تجوبها القافلة. وأطلق بنك المصرف المتحد خلال شهر رمضان حملة شهر الخير لإطعام مئات الأسر بصعيد مصر وجنوب سيناء بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي وبنك الطعام المصري، ويقول: أشرف القاضى، رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد: إن حملة «شهر الخير» تأتى ضمن منظومة متكاملة للعمل الاجتماعى التنموى التى تدار بفكر وتكنيك معاصر يهدف إلى تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعى الذى حثت عليه جميع الأديان السماوية.. وذلك من خلال إدارة «إيثار» للتنمية المجتمعية التى تضم قاعدة ضخمة من مؤسسات المجتمع المدنى التى تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات وتنمية المواطن المصرى على مستوى محافظات الجمهورية. وأشار «القاضى» إلى أن اختيار محافظات الصعيد وجنوب سيناء جاء بناء على بحث ميدانى قام به بنك الطعام المصرى لتحديد أماكن تواجد الأسر الأشد فقراً على مستوى جميع محافظات مصر لتوفير احتياجاتهم من طعام وعلاج وكساء خلال شهر رمضان المعظم، موضحاً أن البنك يتعاون مع بنك الطعام المصرى منذ أكثر من عشر سنوات متتالية، جاء نتيجة لانتشار قضية أصبحت احدي أهم القضايا المعاصرة عالمياً وهى قضية الجوع ومن الواجب علينا كمجتمع دولى التكاتف للتغلب عليه. ولفت إلى أن تقرير منظمة الفاو العالمية الأخير أوضح أن جهود مصر الكبيرة فى محاربة الجوع جاءت بنتائج جيدة. واستطاعت مصر تحقيق أهداف الألفية فى محاربة الجوع ضمن 15 دولة فى منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، إلا أنه ما زالت أعداد المصريين تحت خط الفقر كبير. وأضاف أشرف القاضى أن السبب الرئيسى لمشكلة الجوع وسوء التغذية ليس عدم توافر الغذاء فحسب بل أيضاً الفقر والتفاوت فى الدخل وعدم القدرة على الحصول على الرعاية الصحية والتعليم والمياه النظيفة والظروف المعيشية الصحية، فضلاً عن حقوق الإنسان الأخرى كحقه فى التعليم والعمل والرعاية الصحية والتجمع وإنشاء المجتمعات، مشيداً بالحملات القومية التى تجرى حالياً للتوعية بأهمية ترشيد الاستهلاك فى جميع مناحى الحياة مثل: ترشيد استهلاك الطاقة والاستغلال الأمثل للطعام. قام البنك التجارى الدولى - مصر بتوزيع 20 ألف شنطة طعام رمضانية فى عدة محافظات، خاصة بالمناطق النائية الأكثر احتياجاً للدعم، وجاء التوزيع بناء على دراسة على المحافظات التى تعانى من عدم وفرة الخدمات الغذائية وذلك لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من تلك الحملة وهى دعم الأسر الأكثر احتياجاً، شمل نطاق التوزيع 10 محافظات وهى القليوبية والشرقية والغربية والمنوفية وأسوان والأقصر والبحر الأحمر والبحيرة وسوهاجوأسيوط. وكان العام الماضى قد وزع 15 ألف شنطة، على ثلاث محافظات هى أسيوط، والأقصر وأسوان.