شهدت كليتى الحاسبات والمعلومات والفنون التطبيقية بجامعة بنها كارثة بيئية عقب غرق البدروم والدور الأول ومبنى المطبعة الرئيسى للجامعة بمياة المجارى والصرف الصحى وتسريبات المياة الجوفية . وشهد المبنى انبعاثات لرائحة كريهة وتهديدا لحياة الطلاب والعاملين بالمطبعة بالخطر بسبب سوء حالة المبنى ومخالفته للإشتراطات الصناعية والبيئية والحماية المدنية ووجود كابلات كهرباء تهدد بصعق من يقترب منها وتسببت مياه الصرف فى غرق المطبعة الرئيسية للجامعة وتلف الماكينات التى تم انفاق ملايين الجنيهات عليها وغرق المطبوعات والأوراق الموجودة بالمطبعة . كما شهد المبنى تسريبا للمياه من كلية الحاسبات والمعلومات لورشة الطباعة بالبدروم، وكذلك ورشة الملابس وظور ترشيحات بجدار وأرضية الورشة بسبب تجاهل الشركة المنفذة والإدارة الهندسية بالجامعة للقيام بأعمال حقن التربة فى ظل ارتفاع نسبة المياة الجوفية ووقوع الكليتين على مجرى الرياح . وأصدرت ادارة الحماية المدنية بالقليوبية تقريرا طالبت فيه الدكتور على شمس الدين رئيس جامعة بنها بالوقف الفورى للعمل بالمطبعة وتدبير مكان بديل لها نظرا لخطرها الداهم على حياة العاملين بها وعدم توافر مسالك الهروب الكافية والتهوية المنعدمة وارتفاع درجة الحرارة الناتجة عن ماكينات الطباعة والتغليف وقيام العاملين بتخزين كميات من البنزين لاستخدامه فى أعمال صيانة ماكينات الطباعة. وطالبت بفتح جميع الأبواب والفواصل فى كل الأدوار بين كليتى الحاسبات والمعلومات والفنون التطبيقية لما فى ذلك من تأثير على مسالك الهروب فى حالة وجود طوارئ. وقالت مصادر بالجامعة ان مبنى كليتى الحاسبات والمعلومات والفنون التطبيقية كان مصمما فى عهد رئيس الجامعة الأسبق الدكتور حسام العطار لإنشاء مستشفى جامعى يتبع الجامعة ونظرا لوجود عيوب هندسية خطيرة فى الإنشاءات الخاصة به أصدرت إدارة الجامعة قرارا بتحويل المبنى الى كليتى الحاسبات والمعلومات والفنون التطبيقية وإنفاق أكثر من 97 مليون جنيه على مبنى غير مطابق هندسيا لطبيعة الإنشاءات الحالية