شاب امريكى وسيم ، كان قبل فترة قليلة مسلما بالاسم عبر الانتماء الى والده الفلسطينى الاصل، اما امه فهى امريكية ، كان يعيش حياة الامريكان فى حرية ورفاهية ، ولا يعرف للمسجد طريقا.. يرتدى احدث الموديلات والاحذية الغالية ، لكنه منذ ان التقى بالفتاة السورية المنتمية للتنظيم الدموى " داعش " وتغيرت حياته من النقيض الى النقيض ، ولينتهى به الحال الى السجن بعد ان اعتقلته جنود البشمركة الكردية وسلمته لامريكا لتتم محاكمته امام احدى المحاكم بولاية الاسكندرية ، وليصبح اول امريكى داعشي يتم القبض عليه فى ارض المعركه بالعراق ، و تتم محاكمته على الاراضى الامريكية . انه الامريكى محمد خويس 26 سنه ، حاصل على الشهادة الجامعية من كلية شمال فرجينيا ، تعتبره اسرته شابا مهذبا ومسالما ، فبعد الانتهاء من دراسته الجامعية ، عمل موظفا باحد البنوك ، وكان مرتبطا بوالديه ، الاب يعمل سائق ، والام اخصائية تجميل ، حتى عندما تم توقيفه فى مقاطعة فيرفاكس بسبب مخالفة مرور ،دفع الغرامة بصورة سلمية وهم مبتسم ، لكنه بعد هذه الواقعة باشهر ، تعرف على فتاة سورية ، طرحت امام رسوما وافلاما تمثل الجهاد فى تنظيم داعش الارهابى وروت له قصص بطولات صدقها ،واقنعته برواية الجهاد ،وايضا قصة حبها له ، فقرر ان يسافر معها الى تركيا عبر لندن ثم االعاصمة الهولندية امستردام ، ومن تركيا توجه الى سوريا ثم العراق للانضمام الى تنظيم داعش . وتوجهت به الفتاة الى معسكرات التدريب التابعة لتنظيم داعش فى العراق فى منتصف العام الماضى ، واعترف محمد فى التحقيقات انه كان يرغب فى ان يصبح انتحاريا ، ليثبت ولاءه للتنظيم ،وانه تدرب على السلاح والهجوم مع عدد من المتطوعين الاجانب الذين تم استقطابهم ايضا عن طريق فتيات داعشيات جميلات ، وتدرب على تنفيذ هجمات ارهابية في امريكا كما تدرب نظراءه من الشباب الاجانب على تنفيذ هجمات فى بلدانهم . لكن قوات البشمركه الكردية القت القبض عليه قرب حدود سنجار العراقية واطلقوا عليه النيران لتوقيفه ، وعثر معه على ثلاثة هواتف النقالة، واثنين من البطاقات المصرفية، و 600 دولار بجانب عملات اخرى مختلفة وعدد من الخرائط تتعلق بتركياوالعراقوسوريا ،وصور على هاتفه لتفجير مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر وتم نقله بطائرة الى امريكا ليحاكم . ويتهم الادعاء العام فى امريكا 85 شخصا امريكيا على الاقل في انحاء البلاد بالانتماء الى تنظيم داعش ، ولكن محمد اول امريكى يتم القبض عليه بصورة واقعية بتهمة ارتكاب جرائم تابعة لداعش ، كما انه اول امريكى يتم القبض عليه من ارض المعركة فى العراق ، ووفقا لتقرير الكونجرس مؤخرا، نجح أكثر من 250 امريكى في الوصول إلى سورياوالعراق للقتال مع الجماعات المسلحة و أن نحو عشرين قتلوا في سوريا وعشرين أخرى لا تزال تقاتل هناك. وأعرب محمد عن ندمه واسفه بانه خضع لفتاة استدرجته الى التنظيم الدموى ، ولخص حياته بين عناصر تنظيم داعش بجملة واحده " انا ابعث برسالتى هذه للشعب الامريكى ، الحياة بين تنظيم داعش سيئة جدا " ، وواجه محمد اسرته فى اول جلسة محاكمة بابتسامة مقتضبه وقالت اسرته ان حلمها الوحيد الان هو استعادته ..ولكن لن حدث هذا قبل سنوات طويلة من السجن . واشنطن بوست