أكد د.عمرو الشوبكى الخبير فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجة أن الإعلان الدستورى الذي تم إقراره عبر الاستفتاء ليس له علاقة بوثيقة المبادئ الأساسية للدستور، موضحا أن الاستفتاء أدى إلى مسار أكثر صعوبة وتعقيدا وحالة غير مبررة من الاستقطاب السياسى لأنه جاء قبل أوانه. وأكد خلال الندوة التي نظمتها الجامعة الأمريكية بالقاهرة مساء اليوم وأدارها المذيع محمود الوروارى، دعمه لنظام القوائم الحزبية للثلثين مقابل ثلث فردي، وذلك علي مستوي المحافظات، وليس علي مستوي الدوائر ولفتح الباب أمام قوائم انتخابية حقيقية وليست مزيفة، وحسب الوزن السياسى لكل محافظة. وقال إنه رغم القطيعة الحالية مع النظام السياسي؛ الإ أن التدخلات من جانب السلطات التنفيذية مازالت مستمرة وأنها ستحتاج لمدة من الزمن حتى تنتهى. كما أشار إلي استمرار بعض المشكلات مثل شراء الأصوات رغم تراجعها، كما أن مشكلة المال السياسى مازالت موجودة، محذرا من ثلاثة تحديات تواجه الانتخابات المقبلة، منها التصويت العقابي، والأصوات الاحتجاجية ليس ضد تيار وحزب معين، لكن ضد البرلمان المقبل، والذي يسعي لانتزاع الشرعية من المواطن المصري، وأن يعبر عن الحلم الذي يترقبه الجميع بعد ثورة 25 يناير، ومحذرا من الأخطاء التي تجعل البرلمان المقبل لا يعبر عن طموحات وآمال الشعب بعد الثورة. كما أكد أننا أمام فرصة تاريخية وتحدٍ لصناعة توافق سياسي ظل معطلا لأكثر من 60 عاما وعلي أعضاء الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور استغلال هذه الفرصة، كما أكد أننا أمام تحدى تسليم الحكم لسلطة مدنية من برلمان وحكومة منتخبة ورئيس منتخب - نأمل - قبل عام 2012 وليس 2013، مطالبا بفك الارتباط بين الجيش بمعناه السياسي الذي قاد لهزيمة 67 والجيش بمعناه المهنى الذي حقق انتصار 73 بهدف عودة الجيش لثكناته.