هى خامس زوجة لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، عاشت معه أشهر قليلة، فهى تعتبر اقصر حياة تعيشها إحدى زوجاته صلى الله عليه وسلم معه. وبسبب قصر الفترة التى عاشتها بالبيت المحمدي لم يستطع المؤرخون وكتاب السيرة أن يكتبوا عنها الكثير فلم ترد معلومات وتفاصيل عن حياتها قبل واثناء مكوثها مع "الرسول" صلى الله عليه وسلم. هي أم المساكين السيدة "زينب بنت خزيمة" رضي الله عنها، التي لقبت "بأم المساكين" لكثر إطعامها للمساكين ولرقة قلبها ورفقها بهم. كانت زينب رضي الله عنها إمرأة حنونة تحب الخير، رحيمة ترعى الأيتام والأرامل وتتفقد احوالهم، وكانت تسعى لكل ما يرضي الله عز وجل فتضمد جراح الجنود بالمعارك الإسلامية، وعرف عنها الصلاح والتقوى. نسبها: زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلاليَّة العامرية، وأمها هي هند بنت عوف بنت الحارث بن حماطة الحميرية. ومن أخواتها، "أم الفضل، ولبابة أم خالد بن الوليد،اسماء وأروى ابنتا عميس، ميمونة بنت الحارث التي تزوجت النبي خلفا لأم المؤمنين. ازواجها قبل النبي صلى الله عليه وسلم: اختلف الكتاب حول زوجها ما بين أنها كانت متزوجة من عبدالله بن جحش الذى اختاره رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام إميرا لاول سرية واستشهد في معركة احد، وهناك مصادر أعادت زواجها من ابناء اعمام النبي الطفيل بن الحارث بن عبد المطلب وخلفه بعدها اخوه أبوعبيدة بن الحارث بن المطلب الذي استشهد بمعركة بدر وخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم. بينما رجح بن اسحاق في السيرة الهاشمية أنها كانت متزوجه من ابن عمها جهم بن عمرو الحارث بن الهلالي، وخلفه عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب. وفي رواية الطبري، أن زينب بنت خزيمة من بني هلال تزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان وكانت قبله عند الطفيل بن الحارث. وكان زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم، تعويضاً لها ورفقا بحالها بعد استشهاد زوجها ومكافأة لها لصلاحها وتقواها. خطبتها: تزوجها خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم، بعد السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق، وحفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، تخفيفاً عنها آلآم الترمل والوحدة بعد استشهاد زوجها بأحد المعارك. وهناك روايات ترجع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبها بنفسه وجعلت أمرها له، وهناك برواية بن هاشم أن من خطبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو عمها قصيبة بن عمرو الهلالي، وكان صدقها 400 درهم. وفاتها: عاشت زينب مع النبي ببيته مدة قليلة اختلفت حولها المصادر ما بين ثلاثة أشهر وثمانية أشهر. فبعد زواجها مرضت مرض شديد وجلس بجوارها أشرف الخالقين يمرضها ويرعاها ويخفف آلامها حتى توفاها المولى عز وجل. شرف لم تناله غيرها: اكرمها الله سبحانه وتعالى بشرف لم تناله غيرها من زوجاته، حيث صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها بنفسه، ودفنت بالبقيع في المدينةالمنورة، وكانت صلاة الجنازة لم تشرع وقت موت السيدة خديجة رضي الله عنها. ويذكر أن اثنين فقط من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين اللتان توفوا في حياته وهما زينب بنت خزيمة، بعد السيدة خديجة رضي الله عنهما.