في اختراق خطير لحظر استيراد الحيوانات الحية من رومانيا باعتبارها منطقة موبوءة بمرض جنون البقر، استوردت شركة مصرية 200 بقرة رومانية، نصفها سيتم ذبحه، والباقي سيتم تربيته، عبر ميناء الإسكندرية يوم 24 مايو الماضي قدمت الشركة أوراقًا تثبت أن الأبقار مستوردة من المجر، ولكن العلامة المثبتة في أذنها كشفت التلاعب. وأكدت مصادر بيطرية أن «القانون الخاص بتصدير الحيوانات، يلزم المصدرين بتثبيت علامة في آذان الحيوانات يدوَّن بها بلد المنشأ، وكانت المفاجأة أن كل الأوراق تؤكد أن الأبقار التي استوردتها الشركة قبل أيام قادمة من المجر، بينما العلامة المثبتة في آذان الأبقار تبين أنها رومانية». وكشفت المصادر أن اللجنة التي أرسلتها هيئة الخدمات البيطرية لفحص الأبقار قبل الموافقة على إدخالها مصر، وقعت في مخالفة خطيرة، حيث عادت للقاهرة قبل 9 أيام كاملة من شحن الأبقار، في حين أن القانون يلزمها بألا تعود إلا بعد شحن الأبقار في السفن التي ستنقلها إلي مصر. وأضافت «الأبقار دخلت مصر يوم 24 مايو الماضي عبر ميناء الإسكندرية ووافق على استلامها د. علي أبوعمر مدير عام محاجر بورسعيد، ووزعها على محجري العاشر من رمضان والندى للذبح الفوري في دمياط». المعروف أن منظمة الصحة العالمية تفرض حظرًا على تصدير الحيوانات الحية من عدد من الدول التي ظهر بها مرض جنون البقر، ومن بينها رومانيا، ويأتي الحظر حماية لصحة البشر خاصة أن جنون البقر ينتقل عبر اللحوم ويتسبب في تدمير خلايا المخ.