أشارت الكاتبة الإسرائيلية فزيت رينا في مقالتها بصحيفة (نيوز وان) الإسرائيلية إلى السخرية التي يحملها مقطع فيديو حاز على مشاهدة ملايين الروس على موقع "اليوتيوب"، وتحول لحديث الشارع في موسكو، حيث يصور بشكل ساخر لقطات مجمعة من إصابة المجتمع الروسي بهستيريا ضحك وتصرفات شعوذة وجنون وسكر وعربدة، حتى تعرى الروس في الشوارع، فرحا ببوتين الذي لقب في الفيديو ب "زعيم بيت المجانين". وأوضحت الكاتبة أن صاحب أغنية الفيديو الساخر وفكرته هو "الكسندر ساشا يلين" صحفي يهودي من روسيا عاش فترة طويلة بالقدس ثم عاد واستقر بروسيا وكتب أغنيته بعنوان "مستشفى المجانين بروسيا تؤيد بوتين زعيما لها" والتي تأتي في سياق الفيديو مصحوبة بموسيقى سريعة ومن كلماتها : "اليوم زارني الدكتور، فسألته : دكتور، لما لا نملك مفتاحا للغرفة؟ لماذا يوجد لدينا ثقبا في الرأس وفجوة في الميزانية؟ لماذا ننشغل بالامس بدلا من التفكير بالغد ؟ أخبرني يادكتور.. أين إختفى نفط وغاز بلادنا؟ من باعه للأمريكان؟ كل شيء معقد يا أخي .. ليس لدينا القدرة على التفكير... لكن بيت المجانين عندنا لايزال يؤيد بوتين.. لأنه في بيت المجانين لدينا يؤمنون بأن بوتين هو الأفضل". واستغربت الكاتبة من الفيديو الساخر الذي يستهزئ من بوتين، حيث أصبح الفيديو المخصص "للكبار فقط"، حديث وسائل الإعلام العالمية، في الوقت الذي يلقى تجاهلا من التليفزيون الروسي والقنوات المدعومة من الكرملين التي تتعمد التغافل عن ردود الأفعال الساخطة لبقاء بوتين في صدارة المشهد السياسي حتى 2024، على حد تعبير الكاتبة. وأشارت الكاتبة بعد لقائها مع عدد من الصحفيين الروس أثناء زيارتهما لإسرائيل إلى أن: "التليفزيون الروسي جعل من بوتين سوبر مان، فتارة يحكي عن بطولاته كرجل مخابرات سوبر مان، وتارة كمكتشف مسئول عن استخراج الآثار والكنوز من بطون البحار من خلال صورة في الماء، وأخرى كخبير سياسي محنك وقائد ملهم".
