حرص العلماء على تناول قضايا الصيام للتيسير على المسلمين، ففصلوا العادات المباحة خلال نهار رمضان. نستعرض 10 أعمال مباحة للصائم لا تنقض صيامه إذا فعلها، وهي: 1- السواك وفرشاة الأسنان: السواك سنة في جميع الأوقات: لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب" [رواه النسائي وابن ماجه وصححه الألباني]، فهو ليس بمفطر للصائم. وقال عامر بن ربيعة رضي الله عنه: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ما لا أحصي يتسوك وهو صائم"، وكذلك الفرشاة والمعجون، ولكن الأولى عدم استعماله لأن له نفوذًا قويًا قد ينفذ إلى الحلق والمعدة. 2- ذوق الطعام للحاجة: بأن يجعله على طرف لسانه ليعرف حلاوته وملوحته وضدهما، ولكن لا يبتلع منه شيئًا، بل يمجه ويخرجه من فيه، كذلك لو احتاج إلى مضغه للصغير ولم يحصل الاستغناء عن مضغه، فلا بأس، قال ابن عباس رضي الله عنه (لا بأس أن يذوق الخل، أو الشيء ما لم يدخل حلقه وهو صائم). 3- الحجامة والتبرع بالدم: لحديث ابن عباس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- احتجم وهو مُحرم واحتجم وهو صائم [رواه البخاري ومسلم]، أما إذا ترتب عليها ضرر فيفطر، والأفضل ترك الحجامة بالنهار، لما ورد بأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الحجامة والمواصلة ولم يحرمهما إبقاءً على أصحابه [رواه احمد وابو داود، وصححه الألباني] أي: رفقًا بهم، أما قوله صلى الله عليه وسلم: (أفطر الحاجم والمحجوم)[رواه احمد وأبو داود وابن ماجه وصححه الألباني]، فالراجح أنه منسوخ بثبوت الرُخصة في الحجامة، والتبرع بالدم، وأخذ عينة للتحليل كالحجامة حكمًا. 4- العطر وشم رائحته: يجوز للصائم وضع العطر على الجسد والثياب، وشم رائحته، إلا أن يكون بخورًا كثيفًا له جسم ودخان كثيف يدخل إلى الحلق، وكذلك له استعمال المراهم المرطبة والملينة للبشرة. 5- الكحل وقطرة العين: قال النووي: "يجوز للصائم الاكتحال بجميع الأكحال ولا يُفطر بذلك سواء وجد طعمه في حلقه أم لا، لأن العين ليست بجوفٍ ولا منفذ منها إلى الحلق"، وقطرة العين، أو الأنف، وغسول الأذنين، لا يفسد الصوم، مع التحرز من بلع ما يصل إلى الحلق. 6- قلع الضرس: والدم الخارج منه لا يفطر، مع تجنب ما نفذ منه إلى الحلق، وكذلك حشو السِن بحشوة طبية، حتى لو وجد طعمها في حلقه، ودواء الغرغرة الذي يعالج الحنجرة والبلعوم، لا يبطل الصوم كذلك إن لم يُبلع. 7- بخاخ الربو وغاز الأكسجين: واستعمالهما جائز للصائم، لعدم وصولهما إلى المعدة، وإنما يصلا إلى القصبات الهوائية فتتفتح، ويتنفس الإنسان تنفسًا عاديًا بعد ذلك(وهو رأي ابن عثيمين). 8- الحقن غير المغذية: سواء كانت في العضل أو الوريد، أو الأقماع والحقن الشرجية لا تفطر، لأنها ليست طعامًا ولا في معناه، ولا تصل إلى المعدة ويحتاج إليها المريض، وأما حقن التغذية التي يعيش عليها المريض كالمحاليل ونحوها، فالأحوط فيها أنها تفطر الصائم، وعليه القضاء (وبه قال د. أحمد حطيبة). 9- المنظار والقسطرة: إدخال المناظير إلى أي مكان في الجسد، أو القسطرة لا يُفطر، إلا منظار المعدة إذا كان فيه سائل أو محلول أو نحوه يمكن أن يصل إلى المعدة، فإنه يفطر. 10- أقراص تحت اللسان: إن كانت تذوب في اللعاب وتنزل إلى المعدة فهي مُفطرة، وإن كانت تذوب في الغشاء المُخاطي المبطن للفهم، وتصل إلى الدم عن طريق الأوعية الدموية، فلا تُفطر الصائم، والأولى أن يجتنبها الصائم (وبه قال د. أحمد حطيبة).
