منذ توليه رئاسة البلاد في يوليو 2014.. حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على التواصل مع المصريين، عبر اللقاءات التلفزيونية، والمداخلات الهاتفية، التي اختلف الهدف منها سواء كان للتعليق على أزمة، أو دعم قضية، أو إعطاء كشف حساب للمصريين. "حوار مع أسامة كمال" وبالأمس أجرى الرئيس السيسي حوارًا لمدة 120 دقيقة مع الإعلامي أسامة كمال، عبر شاشة التلفزيون المصري، تحدث خلالها عن أزمتي الكهرباء والأسعار، ووجه عددًا من الرسائل للمصريين والشباب. وشدد الرئيس، على ضرورة حرص المصريين على تماسك مؤسسات الدولة؛ من أجل الاستقرار، مؤكدًا أنه خلال الفترة الماضية ظهر بشكل واضح محاولات لهدم مؤسسات الدولة بشكل منظم، وأن القضية هي محاولة هدم الدولة من داخلها. ولفت إلى أن المصريين بحاجه ليعرفوا أنهم قادرين على إنجاز أي مشروع، مضيفًا أن مشروع قناة السويس الجديدة، كان محاولة لتقديم الذات المصرية، وأنها قادره على تقديم المستحيل، وبناء الدولة المصرية لهم ولأبنائهم ولأجيالهم القادمة. "الحديث الشهري" وفي 12 مايو 2015، خرج الرئيس عبر شاشة ماسبيرو، يتحدث إلى المصريين بدون أسئلة توجه من إعلامي، في لقاء سُمي ب"الحديث الشهري". كشف فيه عن إنجازته خلال هذه المدة، مؤكدًا أن جميع أجهزة الدولة تعمل ضد الإرهاب الأسود الذي يضرب ربوع الوطن، وتحولت تكتيكاته خلال الفترة الماضية إلى استهداف البنية الأساسية والمرافق الخدمية، وتوسع في حربه النفسية ضد المواطنين. وقال السيسي: "هناك حجم كبير من العمل والإنجاز كبير على الأرض والأهم من ذلك هو قدرة المصريين على الإنجاز". "مكالمة عمرو أديب" ومن اللقاءات إلى المداخلات الهاتفية، التي حرص السيسي على إجرائها عبر برامج "التوك شو"، والتي وصلت إلى حد 4 مكالمات في برامج متنوعة. في يناير، الماضي أجرى السيسي مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب عبر برنامج "القاهرة اليوم"، وجه خلالها مجموعة من الرسائل للشباب ومجموعات أولتراس أهلاوي بمناسبة الذكرى الرابعة لمذبحة بورسعيد، مؤكدًا أن ما يحدث في البلاد تداعيات ل 50 عامًا مضت من التردي. وتحدث عن قضية القبض على رسام الكاريكاتير إسلام جاويش، قائلًا: "عمري ما زعلت من حد، وممكن أزعل على حالنا اللي بقى كدا، ومفيش حاجة اسمها بشر على قلب رجل واحد، ودي ما اتعملتش مع الأنبياء، وأنا والله ما زعلان من جاويش ولا من غيره". كما دعا السيسي، الأولتراس للمشاركة في لجنة مشكلة من جديد بكل موضوعية للإطلاع على ما تم إنجازه من قبل، بقوله: "شاركوا في الاطلاع على ما تم إنجازه، شوفوا أنتوا كمان عاوزين تعملوا إيه حققوا في الموضوع". "المكالمة الثانية مع عمرو أديب" وفي مارس الماضي، حصل أديب على مكالمة ثانية من الرئيس السيسي، والتي كشف فيها أهم ما أنجزه من مشروعات منذ توليه حكم البلاد، مطمئنًا المصريين على الأوضاع الأمنية في سيناء، إلى جانب الحديث عن الحريات. وأكد السيسي أنه سيحقق ما وعد به الشعب، بقوله: "ما دام قلت إن أنا هعمل يبقى بفضل الله تشوفوه قبل ما أمشي، وقبل ما أنهى مدتي أكون خلصت كل كلمة قولتهالكم". "مكالمة أسامة كمال" وفي ديسمبر 2014، أجرى مداخلة هاتفية مع الإعلامي أسامة كمال بلغت نحو ربع ساعة، حيث كان الأخير مستضيفًا الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، ومنعم سعد الدين، لاعب فريق كرة السلة لذوي الاحتياجات الخاصة. وتحدث السيسي عن مطالب متحدي الإعاقة بقوله: "مطالبهم في عيني وعيون مصر"، موجهًا رسالة لهم بأنه سوف ينفذ الدستور في مسألة حقوق المعاقين، وأن الدولة ستعمل جاهدة على مساعدتهم، وأنه لن يسترسل في الحديث وسيكون الأهم هو الفعل في الواقع تجاههم . ووجه السيسي رسالة إلى الشعب بأنه يوجد العديد من القضايا الهامة في مصر، منها الأطفال والمواطنين وذي القدرات الخاص. "المكالمة الثانية مع أسامة كمال" وللمرة الثانية، أجرى الرئيس، مكالمة مع "كمال"، في مطلع العام الحالي، أكد خلالها أنه سيدعم مجلة نور التي أسسها الأزهر من أجل الأطفال، وستقوم الدولة بالترجمة الفورية لها وتقديم كل الدعم لصالح الأطفال. وأضاف الرئيس أن الأطفال يحتاجون لثقافة أيضًا، وليس الأكل والشراب فقط، قائلًا: "أننا نحتاج أن نصل لأولادنا ونكلمهم لدعم مجلة نور،؛ لأنها تشكل ثقافة حقيقة، من أموال دعم مصر، وسيتم طباعة المجلة بأعداد كبيرة". ودعا السيسي القائمين على مجلة "نور" إلى مقابلتهم بمكتبه لتقديم كل العون والدعم لهم، وإزالة كل العراقيل التي تواجههم، مع وضع تصور كامل متكامل لتطوير المجلة بهدف بناء شخصية معتدلة.