منذ إطلالتها الأولى فى مسلسل "للعدالة وجوه كثيرة" أمام النجم يحيى الفخرانى والنجمة دلال عبدالعزيز وراهن على نجوميتها الكثير من المخرجين وتنبأ مؤلف المسلسل مجدى صابر وقتها لهذه الممثلة الواعدة بخطوات كبيرة نحو النجومية واقتنع بها بمجرد رؤيتها للدور الذى كان يبحث عنه لممثلة تستحق أن تقف أمام الغول يحيى الفخرانى والنجمة دلال عبدالعزيز، وهو المنطق نفسه الذى اقتنع به المخرج الكبير محمد فاضل عندما أجرى لها "اختبار كاميرا" ونجحت بامتياز فى أن تخترق حاجز الخوف والرهبة وتحركت بداخلها الموهبة الكاملة التى اكتشفها "صابر" و"فاضل" بالصدفة وكانت لا تخطر ببال والدتها النجمة دلال عبدالعزيز ولا حتى والدها الكوميديان الكبير سمير غانم وانطلقت دنيا سمير غانم لعالم الموهبة والتمثيل لتتخطى حدود المراهقة والخوف الذى كان يصيب من فى سنها فى هذا الوقت، وأصبحت دنيا وجهاً حقيقياً للرومانسية بما تحلمه من ملامحها الواقعية وأثبتت أنها ليست "بنت الوز عوام" فقط بل غواص وموهوب أيضاً، وانطلقت فى عدة أعمال بعيدة عن الوقوف أمام والدتها وانتقلت من الدراما للسينما فكانت وجهاً جميلاً ومعبراً يحمل «مسحة» كوميدية خفيفة الظل رقيقة الملامح غير مصطنعة ووقفت بطلة أمام نجوم شباك وقتها مثل أحمد عز فى فيلم «360 يوم سعادة» وأمام أحمد مكى فى أكثر من فيلم وعمل كذلك مع النجم أحمد حلمى فى "إكس لارج" وحققت خطوات سريعة نحو النجومية فى وقت ليس طويلاً ولم تعتمد فيه على علاقات والديها دلال وسمير وإنما اعتمدت على ملامح نجومية حاضرة وتلقائية واجتهاد انتقلت بهم لنجومية عالم الدراما التى اقتحمت أبوابها كبطلة مطلقة فى رمضان الماضى، حيث راهن عليها صناع الدراما كصاروخ جديد للضحك النقى الذي لا يأتى من اصطناع أو استنساخ للمواقف أو استخدام كل وسائل وطاقات وألفاظ ملحة لإضحاك الجمهور بالعافية وإنما يأتى الضحك من تلقائية ومواقف حقيقية ضاحكة واستخدمت دنيا موهبتها فى «لهفة» لتؤكد أنها قادرة على الاستحواذ على مساحة كبيرة فى الكوميديا الغائبة والتى خلت من النجوم والنجمات الحقيقيين فى هذه المنطقة وحتى الموجودين فيها لا يملكون مفاتيح الإقناع للجمهور ويضحكونه بالعافية ورغم استعانة دنيا العام الماضى بعدد كبير من ممثلى الكوميديا مثل والدها سمير غانم وبعض ممثلى مسرح مصر مثل «على ربيع» و«حمدى الميرغنى» ولكن لم يستطع أحد أن يسحب منها كلمة السر فى الضحك وهو ما جعلها تنجح باقتدار وتتميز بتفوق فى هذه المنطقة، ما جعل صناع الدراما يواصلون الرهان عليها هذا الموسم ونجحوا فى جمعها وشقيقتها «إيمى» فى مسلسل «نيللى وشيريهان» بعد أن أثبتت الأخيرة أنها أصبحت نجمة جمهور وموهبة ضحك، وتفرغ لصياغة هذا التيم الجديد المخرج أحمد الجندى لإدارة موهبة دنيا وإيمى فى مدرسة جديدة للضحك قد تخلو من المنافسة أمامهما حتى وإن كان فى المواجهة «صد رد» لعلى ربيع ورفاقه وهم معروفون بالضحك على طريقة «اعصر» موهبتك إن وجدت لتضحك الجمهور، بينما دنيا وإيمى لا يتصنعا المواقف وإنما الضحك يسعى إليهما وهذا يبشر بقدوم مدرسة جديدة للضحك قد تعيد ذاكرة الكوميديا التى اختفت من جديد وفقدناها بسبب غياب صناعها واندثار نجومها.