أكد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مقتل زعيم حركة طالبان، الملا أختر منصور، في غارة جوية أمريكية استهدفت سيارة كان يستقلها خلال عودته من زيارة لإيران، بحسب ما كانت ألمحت إليه الحكومة الباكستانية. وغداة تقارير أمريكية وباكستانية وأفغانية تضاربت بشأن مصيره، حسم أوباما الجدل، ليعلن في بيان صدر عن البيت الأبيض أثناء زيارته لفيتنام، اليوم الاثنين، أن الملا أختر منصور قُتل في غارة استهدفته، السبت، في باكستان. واللافت أن زعيم طالبان قتل على ما يبدو بعد زيارة سرية لإيران وفق تلميحات وزارة الخارجية الباكستانية، التي أشارت إلى العثور على جواز سفر في موقع الغارة التي استهدفت سيارة كانت تقل زعيم طالبان. كانت الوزارة قالت الأحد إن السلطات عثرت على جواز سفر لرجل باكستاني يحمل اسم والي محمد في موقع الغارة التي شنتها طائرة من دون طيار، ويحمل تأشيرة دخول سارية لإيران. ويعتقد أن حامل جواز السفر عاد لباكستان من إيران في 21 مايو، وهو يوم الغارة. وتبين أن إحدى الجثث المتفحمة تعود لسائق سيارة أجرة، بينما لم يتم حتى الآن تحديد هوية الجثة الثانية التي أصابتها حروق بالغة. وتظهر صور لجواز سفر والي محمد، اطلعت عليها "رويترز"، تشابهًا مع بعض الصور القديمة المتوفرة للملا أختر منصور، على رغم أن وزارة الخارجية الباكستانية لم تعلق على الفور على احتمال أن يكون منصور� سافر تحت اسم آخر. وقال محمد قاسم، شقيق سائق السيارة الأجرة القتيل، إن أخيه نقل مسافرًا من تافتان وهي بلدة على الحدود الإيرانيةالباكستانية. وفي حال تأكدت زيارة منصور لإيران قبل مقتله، فسيثير ذلك تساؤلات عن دور طهران السري في دعم التنظيمات المتطرفة على غرار القاعدة وطالبان في محاولة لضرب استقرار دول عدة في المنطقة، ولعب دور القوة التي تحارب التطرف.