ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي ىي إيه" شددت القواعد المتعلقة بشنّ غارات من طائرات الاستطلاع بدون طيار، على باكستان، بعد أن حذر دبلوماسيون أمريكيون من أن هذه الغارات تهدد بزيادة توتر العلاقات الهشة مع باكستان. وأوضحت الصحيفة أن وكالة "سي ىي إيه" لجأت إلى الغارات التي تشنها طائرات من دون طيار لقتل المئات من القياديين المتشددين في منطقة القبائل الباكستانية عند الحدود مع أفغانستان، وكثفت من استخدام هذا الأسلوب مع وصول الرئيس باراك أوباما إلى سدة الرئاسة عام 2008. وأشارت إلى أن عددا قليلا من المسئولين أبدوا معارضتهم لهذه الغارات علناً، غير أن مسئولين عسكريين كبار، وفي وزارة الخارجية، طالبوا بأن تكون الضربات التي لم تعترف بها الوكالة قطّ أكثر تحديداً. وأضافت الصحيفة أن البيت الأبيض الذي قام بمراجعة للغارات خلال الصيف، أكد الدعم لبرنامج ال"سي ىي إيه" بشرط أن يكون المسئولون في الوكالة متأكدين من أن الغارة تستحق أن يتم القيام بها. وذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية الأمريكية حصلت على حق مشاركة أوسع بتقرير الضربات، كما سيحصل مسئولون باكستانيون على معلومات مسبقة حول المزيد من العمليات، كما وافقت ال"سي ىي إيه" على تعليق الغارات حين يقوم مسئولون باكستانيون بزيارات إلى الولاياتالمتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن ال"سي ىي إيه" قد استخدمت طائرات الإستطلاع في اليمن لقتل القيادي في تنظيم القاعدة الأمريكي المولد أنور العولقي، ولكن البيت الأبيض لا يزال يمنع استخدامها للقضاء على قياديين أقل مستوى في اليمن.