أكدت مصادر استخباراتية باكستانية مقتل سبعة مسلحين مشتبهين علي الأقل، في قصف صاروخي نفذته طائرة أمريكية بدون طيار، في شمال غربي باكستان ، أسفر أيضاً عن سقوط العشرات من الجرحي. وقالت المصادر إن الطائرة أطلقت عدداً من الصواريخ علي منزل يعتقد أن عدداً من المسلحين كانوا يختبئون به، في قرية "ماتشي خيل"، بإقليم "شمال وزيرستان"، أحد الأقاليم السبعة التي تشكل منطقة "القبائل"، التي لا تخضع عملياً لسيطرة الحكومة المركزية في إسلام أباد. أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية(سي آي أيه) بدأت في استخدام صواريخ أصغر حجما في مطاردتها لقادة تنظيم القاعدة وغيرهم من الجماعات المسلحة في باكستان وخاصة في منطقة القبائل الحدودية مع أفغانستان، بهدف خفض عدد القتلي من المدنيين. ونقلت الصحيفة عن مسئولين حاليين وسابقين في الولاياتالمتحدةوباكستان لم تكشف عن هوياتهم، قولهم ان التكنولوجيا الجديدة اسفرت عن شن هجمات اكثر دقة واقل اثارة نسبيا لغضب السكان المحليين. وأصبحت المنطقة، المحاذية للحدود مع أفغانستان، أحد المعاقل الرئيسية لمسلحي حركة طالبان، كما يعتقد أن عدداً من قادة تنظيم القاعدة يختبئون بها، وشهدت مؤخراً عدداً من الحملات الأمنية التي يشنها الجيش الباكستاني لملاحقة العناصر المسلحة، كما تشهد أيضاً غارات جوية متواصلة. يشار إلي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي القوة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك تقنية طائرات الاستطلاع من دون طيار القادرة علي شن هجمات صاروخية، انطلاقاً من قواعدها في أفغانستان. وجرت العادة ألا تصدر القوات الأمريكية أي تعليق علي عمليات عسكرية من هذا النوع، رغم أنها كانت قد أدت إلي توتر في العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان في الماضي.