نظم آلاف المتظاهرين من أقلية الهزارة بأفغانستان مسيرة في العاصمة كابول، اليوم الاثنين، احتجاجا على مسار خط لنقل الكهرباء تعتزم حكومة الرئيس أشرف عبدالغني تنفيذه. وألقى بعض المحتجين الحجارة وحاولوا تسلق حاويات شحن استخدمت لإغلاق الشوارع المؤدية إلى مقر الحكومة والمناطق التي تنتشر فيها البعثات الدبلوماسية لكن لم ترد تقارير عن أعمال عنف كبيرة. ويطالب المتظاهرون بتغيير المسار المزمع لخط نقل 500 كيلوفولت يربط بين تركمانستانوكابول حتى يمر عبر إقليمين تعيش فيهما أعداد كبيرة من أبناء الهزارة وهو خيار تقول الحكومة إنه سيتكلف الملايين وسيؤخر المشروع المطلوب بشدة لسنوات. وإلى جانب احتمال وقوع أعمال عنف تسلط المسيرة الضوء على التوترات السياسية التي تواجه حكومة عبد الغني في محاربتها لتمرد حركة طالبان وسعيها لتعافي الاقتصاد المتضرر من حرب استمرت عقودا. وتأتي المسيرة بعد احتجاج نظم في نوفمبر تشرين الثاني على قتل مجموعة من الهزارة فيما أصبحت أكبر مظاهرة مناهضة للحكومة منذ سنوات. وقال متظاهر من مدينة غزنة يدعى عبد الرؤوف سافاري (35 عاما) "نريد حقوقنا"، وتقع غزنة في وسط أفغانستان ويعيش فيها عدد كبير من الهزارة. وأضاف: "لن نقبل التمييز بعد الآن ولا سبيل لتجاهل الحكومة لنا هذه المرة". وحث المنظمون المحتجين على "هز قصر الطغيان"، وأغلقت السلطات الطرق المؤدية إلى قصر الرئاسة خشية تكرار أعمال العنف التي وقعت العام الماضي عندما حاول متظاهرون تسلق جدران القصر.