«تصحيح المسار» تجمع 2300.. و«قلاش» يبعد غير الأعضاء عن مبنى النقابة نفى صلاح عيسى، أمين المجلس الأعلى للصحافة، ما تردد عن إجراء تغييرات فى المجلس على خلفية الأزمة بين «الصحفيين» ووزارة الداخلية، والتقرير الذى أصدرته الشركة القومية للتوزيع بانخفاض توزيع الصحف بنسبة 45٪ الأسبوع الماضى. وقال صلاح عيسى، فى تصريحات ل«الوفد»، إن الخبر المتداول غير صحيح بالمرة، وأكد أنه لا يوجد لديه أى معلومة بشأن تغيير مجالس الصحف القومية ورؤسائها أو أعضاء المجلس، مضيفاً: أشك فى أن يكون هذا الاتجاه مطروحًا، لأنه يتطلب تعديلات قانونية، فبحسب النص يظل المجلس بتشكيله الحالى قائماً حتى صدور التشريعات الصحفية إضافة إلى أن مدة رؤساء التحرير الحاليين طبقاً لنص القانون تنتهى فى يونيه القادم، ووجود بدائل لذلك يرتبط بالهيئة الوطنية للصحافة، وتعديل هذه القوانين يتطلب عرضها على مجلس النواب استناداً لمهمة السلطة التشريعية. وقال: «لم نتلق أى اعتراض على الآراء السياسية فى الصحف، والأمر تحول من أزمة بين الوزارة والنقابة، إلى قضية انتخابية تتعلق بالإطاحة بمجلس النقابة وترشيح غيره، وطموحات لدى البعض لتولى رئاسة إحدى الصحف الرئيسية الثلاث». واستنكر حاتم زكريا، عضو مجلس نقابة الصحفيين، التفكير فى حل المجلس، مشيراً إلى أنه حال إتمام هذه الخطوة فكأنه إشعال للأزمة. أرجعت مصادر بنقابة الصحفيين، تأجيل مؤتمر الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين إلى بعد غد الأربعاء لأسباب عديدة منها: الحفاظ على الصف وكشف جبهة المسار التى يتزعمها مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، ومحمد عبدالهادى، رئيس تحرير جريدة الجمهورية وأنصارهما. وأكدت المصادر التى تسعى لجمع توقيعات للإطاحة بالمجلس أن نقيب الصحفيين أقنع الأعضاء الخمسة الذين حضروا اجتماع جبهة تصحيح المسار بجريدة الأهرام، بحضور اجتماع مجلس النقابة الأخير بعد اعتراضهم، على قيام رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بالسماح بدخول بعض الحركات السياسية للنقابة والاعتصام بداخلها. وفوجئ إبراهيم أبوكيلة، عضو مجلس نقابة الصحفيين وأحد الخمسة المعترضين داخل المجلس، أثناء دخوله مكتبه بالطابق الثالث بالنقابة بمجموعة من الشباب والفتيات يجلسون داخل مكتبه، ما دفعه إلى حالة من الغضب خاصة بعد تأكده من عدم انتمائهم للنقابة. وأصدر نقيب الصحفيين تعليمات لأفراد الأمن المكلفين بحراسة النقابة بالتشديد على كل من يدخل مقر نقابة الصحفيين لإظهار كارنيه النقابة أو البطاقة الشخصية، بالإضافة إلى منع دخول أى شخص ينتمى إلى حركات سياسية استجابة لطلبات الأعضاء الخمسة. كما أصدرت نقابة الصحفيين بيانًا فى اجتماعها مساء، أول من أمس، قبل بيان تأجيل المؤتمر بلحظات، تؤكد فيه على زيادة المعاش 150 جنيهًا، وزيادة القرض الحسن من 3 آلاف جنيه إلى 5 آلاف جنيه، وذلك لكسب ثقة أعضاء الجمعية العمومية، وللتأكيد على أن مجلس النقابة ما زال متماسكاً، ولا توجد انشقاقات، ويتخذ قرارات مهنية وخدمية فى صالح الجماعة الصحفية، وأملاً فى حضور أكبر عدد من أعضاء النقابة ليقولوا كلمتهم فى المؤتمر القادم. وقال محمد شبانة، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن تأجيل مؤتمر نقابة الصحفيين إلى بعد غد بسبب مؤتمر لجبهة تصحيح المسار يعقد غد بوكالة أنباء الشرق الأوسط وحرصاً من المجلس على عدم شق صفوف جموع الصحفيين وتوحدهم. وأكد «شبانة» أن مجلس النقابة حريص على ألا يكون هناك مؤتمران فى وقت واحد لكى لا يؤدى إلى شق الجماعة الصحفية أمام الرأى العام. أكد صفوت عبدالعظيم، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، أن جبهة تصحيح المسار قامت بجمع أكثر من 2300 توقيع على استمارة لعقد جمعية عمومية لسحب الثقة من مجلس نقابة الصحفيين، مؤكدًا أنه طبقًا للقانون سيتم فى القريب العاجل تقديم طلب إلى نقابة الصحفيين لعقد جمعية عمومية لسحب الثقة من النقيب وأعضاء مجلس نقابته. وأضاف أن مجلس الوزراء سوف يقرر خلال أيام قليلة تعيين مجلس اعلى للصحافة مهمته اجراء تعيينات لرؤساء مجالس إدارات الصحف القومية ورؤساء التحرير، ونفى ما تردد عن دعوة جبهة تصحيح المسار لعقد مؤتمر غداً بوكالة أنباء الشرق الأوسط لمناقشة ازمة نقابة الصحفيين ووزارة الداخلية.