مؤتمر علمى: توقف مشروع تنمية سيناء منذ 12 عاما

كشفت مناقشات مؤتمر "تعمير سيناء ضرورة حتمية" والذي اختتم فعاليته بجامعة القاهرة مساء أمس الأربعاء انه بإقالة الدكتور كمال الجنزوري من منصبه الأسبق كرئيس لوزراء مصر في عام 1999 توقف العمل تماما بمشروع تنمية وتعمير سيناء أي منذ نحو 12 عاما مضت وتطرق المؤتمر لمناقشة السلبيات التي شابت مشروع تطوير سيناء وأدت لتوقفه وتضمنت السلبيات تجاهل وسط سيناء من مشروعات التطوير وسوء مسار ترعة السلام وتجاهل رغبة أهالي سيناء في التمليك حرصا على التوطين بالمنطقة التي تعد استراتيجية ومهمة لأمن مصر القومي.
وأكد المؤتمر الذي حاضر فيه العشرات من رجال الاقتصاد والسياسية المصريين وعلماء الآثار المصري على ضرورة وضع استراتيجية محددة المواعيد والأنشطة والتنفيذ لتعمير سيناء واقترح المؤتمر عمل لجنة تنسيق ومتابعة للمشروعات تنبثق عن المؤتمر مشيرا إلى ان تعمير سيناء هو تحد لشعب مصر قبل الحكومة والذي يجب أن يرفع شعار "الشعب يريد تعمير سيناء"صرح بذلك الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء .
وأوصى المؤتمر بضرورة وجود إرادة سياسية لتنمية سيناء وإنشاء هيئة مستقلة لتنمية سيناء وقيادة مستقلة لها صلاحيات مطلقة واستخدام المنهج العلمى فى التعمير ومشاركة أبناء سيناء فى أى مشروعات بها وتغيير مسار ترعة السلام وتنقية مياهها الملوثة وإقامة مستوطنات صغيرة بسيناء وإنشاء شركة مساهمة لتمويل مشروعات سيناء وبورصة وسوق عالمى لبيع المنتجات السيناوية وبنك خاص بسيناء وإقرار الملكية لتعزيز الانتماء .
وكذلك توطين أهل سيناء فى أنماط سكنية مناسبة لحياتهم وتشجيع الصناعات اليدوية والصغيرة وتسهيل منح قروض ميسرة وتعميم تسجيل بطاقات الرقم القومي على كل أهل سيناء والتوسع فى التسهيلات الممنوحة للمستثمرين فى مشروعات التعدين والصناعة والاهتمام بتوليد الطاقة من الشمس والرياح واستخدام تقنيات علمية حديثة فى تحلية مياه البحر واستكمال مشروع قطار سيناء ليصل إلى العريش ورفح والاهتمام بالزراعات التاريخية مثل النخيل والزيتون واستغلال محور وسط سيناء لدواعى أمن قومى وربط سيناء بالسعودية عن طريق جزيرة تيران واستخدام النانو تكنولوجى وتعديل ثقافة السياحة بإنشاء مناطق سياحية متكاملة .