أرجع حسين عماد، الخبير الأمني، السبب الرئيسي وراء نشوب الحرائق بالغورية والعتبة خلال هذه الأيام إلى تقاعس الحكومة والمسئولين خاصة المحليات التى لا تقوم بدورها على الوجه الصحيح، بسبب عدم المراقبة والمتابعة المستمرة لمنشآتها. ورأى الخبير الأمني أن قوى الشر تستغل إهمال الدولة وتغافلها وتقوم بمثل هذه الأفعال، لافتًا إلى أنه من الضروري على الدولة أن تفرض سيطرتها وهيبتها وتحصن نفسها ليس بالأمن فقط بل بمتابعة مرافقها ومراقبتها. وأوضح عماد، في تصريح ل"بوابة الوفد" اليوم الأربعاء، أن الحرائق حين تتسع بهذه الصورة والسرعة لتمتد لعدة منشآت وتتسبب كل هذه الخسائر يوضح مدى الإهمال الجسيم من قبل الدولة والحكومة. واستنكر عماد نشوب النيران في الغورية بالساعات الأولى من صباح اليوم، قائلاً: "مش معقول خلال 4 أيام لا يقل عن 7 و8 تقع حرائق كبيرة بمناطق مختلفة، ولابد من الفحص الجيد لمعرفة من وراء تلك الأفعال، وهل هى بهدف إشاعة الخراب للدولة أم للانتقام، علشان لو فيه شبهة جنائية نبحث وراءها". واستاء الخبير الأمني من عدم وجود أمن صناعي وسلامة بالمنشآت، وغياب إجراءات التأمين ضد مخاطر الحريق بأي منشأة وعدم توافر شروط تقلل تلك المخاطر، موضحًا أنه حتى لو وقع حريق لا يكون خسائره بذلك الحجم. وطالب الدولة بتقنين مهن الباعة في هذه الأماكن ومتابعة ترخيص المنشآت كالفندق الذي تسبب في حريق العتبة وأثبت عقب الحريق أنه غير مرخص ولا يحتوي على شروط الأمن والسلامة، فضلاً عن متابعتها مدى توافر الشروط الأمنية بكل منطقة حتى تقلل من خسائر الأرواح والخسائر المادية التي تقدر بالمليارات. وتابع عماد أن الدولة تتحمل جزءًا من تلك الخسائر حتى لو بسيطة، فلماذا تكلف خزينة الدولة تلفيات يمكنها أن تتفادها لو أدت عملها بدقة وتابعت وراقبت مسئولياتها على أكمل وجه، حتى تقي نفسها مثل تلك الأزمات.