جمال الغندور: البعض يستغل شماعة التحكيم لتبرير فشله

رئيس لجنة الحكام يصد ويرد

الهجوم على الحكام «موضة» كل موسم.. ونفسى نتعلم « الحزم» من الدوري السعودي
الزمالك أخفق.. والأهلي تفوق فسعى البعض لاستغلال شماعة التحكيم
خوض انتخابات الجبلاية سابق لأوانه.. والتجربة السابقة كانت «انتحارا»
«جريشة» و«البنا» و«بدرالدين» الأفضل.. والجيل الحالي يفتقد الخبرة
نجح في قيادة سفينة التحكيم في فترة عصيبة ومازال يقودها للوصول بها إلى بر الأمان رغم الأمواج العاتية والسهام الموجهة له.
جمال الغندور الحكم المونديالى ورئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة في حواره مع «الوفد» اعتبر نجاح ختام مباريات دوري القسم الثاني شهادة نجاح للجنة رغم صعوبة المباريات عن مباريات الدورى الممتاز وتوليه المسئولية في منتصف الموسم وفى المرحلة الأصعب، حيث الجولات النهائية للدوريات بأقسامها المختلفة، وتحدث بصراحة عن أمور شائكة ومحل خلاف حيث وضع النقاط فوق الحروف.
بصراحة ما أسباب الهجوم على لجنة الحكام برئاستك؟
- موضة كل موسم، أو بمعنى أدق أمر اعتدنا عليه، حيث تبدأ الأندية الضغط على الحكام لأسباب وأهداف خاصة.
وما الأسباب؟
- للأسف أن الاندية التي تبحث عن مكان في المربع الذهبي أو التي على وشك الهبوط أو تنافس على بطولة الدوري تحاول الضغط بطريقه أو بأخرى على الحكام ليتم توظيفهم لتحقيق مصالحهم وهى أمور نعرفها منذ ان كنا ندير المباريات ولا نلتفت إليها.
ولكن هناك أخطاء حقيقية ومؤثرة؟
- من الطبيعي تكون هناك أخطاء ولا يوجد عمل بدون أخطاء وطالما النية خالصة ولايوجد خطأ مقصود تصبح الأمور فى نصابها الطبيعى دون تهويل أو تبسيط للأمور.
وهل تعفى الحكام من أخطاء قد تتسبب فى فوز فريق أو خسارته؟
- لا أعفى أى حكم من الخطأ لأنه يزيد من الحملة الموجهة ضد الحكام ويعطى الفرصة لزيادة الاحتقان من جانب البعض، ومن الطبيعى كلما كانت الأخطاء بسيطة هناك فرصة قوية للرد وإقناع الآخر عكس وجود أخطاء متعددة وبشكل مستفز وهى لا تتواجد كثيرا والحمد لله فى ملاعبنا.
لكن البعض يتهمك بوجود مجاملات فى إسناد بعض المباريات للحكام وهو ما يتسبب فى أخطاء؟
- أى إنسان لا يقع عليه الاختيار فى أى مجال لابد ان يتهم من اختار بالمجاملات بدءا من اختيار رئيس الوزراء لوزرائه حتى أقل مسئول يختار مجموعة عمل من بين قاعدة معينة، وهذا لا يعنى ان كل اختياراتى صحيحة ولو هناك ارتياح وتوفيق بنسبة 70% سأكون ناجحا.
وماذا عن تهديدات بعض الاندية؟
- لن نخضع لأى تهديد مهما كان نوعه لأن أى حكم ينزل أرض الملعب لا يشغله سوى ان يقدم مباراة جيدة تعود له ولتاريخه بالنفع.
وكيف يتم الحفاظ على حقوق الحكام والتجاوز ضدهم؟
- لجنة الانضباط بالاتحاد لابد أن يكون لها دور مهم وحاسم، ورأينا لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي اتخذت قبل ايام قرارا بالإيقاف والغرامة في حق اكبر رئيسين لناديين بالسعودية.. والإيقاف يعنى حرمانه من دخول مباريات فريقه وهى تمثل عقوبة وإهانة خاصة ان معظم الرؤساء امراء ومشايخ.
وفى المقابل لماذا لا يتم الإعلان عن عقوبة الحكم؟
- إعلان العقوبة سيكون له تأثير سلبى كبير، وقد يتسبب فى هروب الحكام لما يمثله الإعلان عن العقوبة من إهانة كبيرة لهم، مثلما حدث فى المغرب منذ سنوات، كما أن الإعلان سيجعله عرضة للمعايرة ويتسبب فى جوانب سلبية عديدة داخل وخارج الملعب، بينما الحرمان من المباريات له تأثير أعمق فعدم إسناد مباريات له يمنعه من الحصول على المقابل المادي وتأخير حصوله على الشارة الدولية التي يحلم بها أى حكم.
هناك اتهامات بوجود مجاملة لنجلك خالد.. ماردك على هذه الاتهامات؟
- لا يحصل ابنى على شيء أفضل من زملائه في تحكيم مباريات دوري القسم الثالث، رغم أن الكثيريين يرون انه يستحق ادارة مباريات في دوري القسم الثاني وعمره 22 عاما فقط.
إذن أين المشكلة؟
- المشكلة ان «خالد» ابن جمال الغندور ويتعرض لضغوط وحرب نفسية ولكنه يعرف كيف يسير ويتخطى الأزمات حتى عندما تم تكليفه بتحكيم مباريات فى دورى المدارس كان تقليلا منه لأن دورى المدارس درجة أقل وأثيرت أزمة بالفعل واعتبره بعض الإعلاميين مجاملة رغم أنه- أى جمال الغندور- ليس له دخل فى تعيينه وإنما التعيين من المنطقة وما يميز خالد انه طموح ويحلم أن يكون مثل والده وهو حلم مشروع بينما يرى البعض ضرورة جلوسه فى البيت لأن كل ذنبه أننى والده!!.
ما هى رؤيتك للتحكيم فى مصر حاليا؟
- يوجد قاعدة من الحكام مقبولة، ولكن القصور فقط فى الوجوه الجديدة ونحتاج عشرة حكام على الأقل صغار السن أقل من 30 سنة خامات جديدة تنضم للموجودين حاليا.
من السبب فى هذه الفجوة من وجهة نظرك؟
- الظروف التى مرت بها البلاد طيلة السنوات الخمس الماضية والنظرة القصيرة تحت الأرجل، لكن يبقى وضع البلاد فى الفترة الأخيرة وراء كل المشاكل والحد من الانطلاق فى كل المجالات وليس الرياضة فقط أو التحكيم الكروى.
وما الفرق بين الحكام الحاليين وفترة جيل الغندور؟
- جيلى اكثر خبرة والإمكانيات كانت أفضل بالتأكيد فالحكم كان يستمر 9 سنوات حتى يرتقى للدرجة الاولى ثم عامين أو ثلاثة للممتاز، حاليا 5 سنوات فقط ويصل الحكم للممتاز.
وكيف شاركت فى المونديال رغم كل هذه السنوات للوصول للدرجة الأولى والممتاز؟
- من حسن حظى دخلت التحكيم فى سن صغيرة وعمرى 23 عاما وحصلت على حكم دولى بعد 13 عاما فقد دخلت التحكيم عام 1980 وحصلت على الشارة الدولية عام 1993.
وما أجمل فترات سنوات تحكيمك؟
- حوالى 11 عاما كحكم دولى حققت فيها إنجازات كثيرة خاصة مشاركتى فى مونديال 98 و2002.
ما الذى يشغلك حاليا؟
- توسيع القاعدة رغم أننى بدأت العمل فى منتصف الموسم ونحتاج الوقت فقط لتشكيل شريحة جديدة من الحكام خاصة انه كلما زادت القاعدة توفر حكام أفضل يمكننا من خلالهم اختيار الأفضل للميباريات المهمة.
وما منهجك الحالى فى تصعيد الحكام والحصول على الشارة الدولية؟
- الأكفأ هو من سيحصل على الدرجة والحصول على الشارة الدولية ونأمل فى وجود عناصر شابة حتى تتمكن من المشاركة في كأس العالم.
وكيف سيتم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب للإرتقاء بالتحكيم؟
- هذا التوجه أخطط له بالفعل بدء من الموسم المقبل بحيث ستكون هناك فئات ا،ب ،ج ومن يجيد سيتم تصعيده للفئة الأعلى ومن يهبط مستواه سينزل للفئة الأقل، وبالتأكيد هذا الأسلوب سيرفع من المستوى لأنه سيتوقف عليه إسناد المباريات المهمة له وحصوله على الشارة الدولية.
من هو الأفضل حاليا على الساحة التحكيمية فى مصر؟
- 3 حكام مميزين جهاد جريشة وإبراهيم نور الدين ومحمود البنا ولا توجد فوارق كثيرة بينهم.
وماذا عن اختيار جهاد جريشه للتحكيم فى الدورة الأوليمبية بالبرازيل الصيف المقبل؟
- شيء رائع والخطوة قبل الأخيرة لمشاركته فى مونديال كأس العالم بروسيا 2018.
ما هو رأيك فى تحليل الحكام للأخطاء التحكيمية فى الفضائيات؟
- التحليل فى الفضائيات او غيرها من وسائل الإعلام يساعد على تطوير اللعبة فهناك أخطاء ومواقف صعبة يتم القاء الضوء عليها وتكون هناك اشادة أيضا وطالما تتم الإشادة فى المواقف التى نجيد فيها والصعبة، لابد ان نتحمل النقد فى السلبيات لأن هذا يساعد فى تقليل الأخطاء بشكل كبير.
الكثيرون كانوا متخوفين من نهاية دورى القسم الثانى فى دورة الترقى خاصة المباريات الفاصلة للصعود للدورى الممتاز؟
- هذا صحيح خاصة أنه أصعب فى حساسيته من الدورى الممتاز لأمور كثيرة منها عدد الفرق المتأهلة لدورى الأضواء خاصة مع وجود اندية جماهيرية كبيرة مثل طنطا والشرقية والنصر للتعدين وغيرهم بجانب هبوط 21 ناديا من المجموعات الستة وهو حمل كبير على الحكام خاصة أن معظم الاندية الهابطة ذات جماهيرية وشعبية فى المحافظات المختلفة.
وما هى الأسباب الحقيقية وراء مشاكل التحكيم فى الدوري الممتاز؟
- المشكلة ليست فى الدوري الممتاز.. للأسف البعض يحاول اختلاق مشاكل وأزمات.. الزمالك أخفق بسبب مشاكل خاصة بلاعبيه وأدائهم..والأهلي تفوق ولم يكسب بسبب مجاملة من الحكام فليس هناك دورا للحكام من قريب أو بعيد عن مكسب أو خسارة فريق فى الدورى، وعندما تجد من بين 18 ناديا 15 منها تبدى رضاها عن التحكيم فهذا في حد ذاته نجاح كبير.
ما هى المعايير الى وضعتها للحكام وتؤكد عليها دوما فى كل محاضرة؟
- التأكيد على ضرورة تقليل الأخطاء على قدر المستطاع، والتنبيه بأنه لن يكون هناك دورا للحكم الذى يخطأ فسوف يتم الاعتماد على مجموعة الحكام الموفقين وقليل الأخطاء وهذا فى صالح اللعبة وفى صالحهم انفسهم حتى لا يتعرضوا لسباب وشتائم ونتعرض نحن للاتهامات بأننا نجامل بعض الحكام على حساب البعض الآخر.
هل ستخوض انتخابات اتحاد الكرة المقبلة؟
- لم أفكر فى هذه الخطوة حاليا بعد تجربتى السابقة فى الانتخابات الأخيرة، حيث كنت مستقلا وحصلت على 78 صوتا وهى نسبة عالية لمرشح مستقل ليس له ارتباطات واعتمدت فقط على اسمى وتاريخي وكان خوضي للانتخابات أشبه بالانتحار لهذه الأسباب.
فى النهاية هل أنت متفائل بنهاية سعيدة هذا الموسم؟
- متفائل جدا رغم شدة المنافسة مع نهاية الدورى ودخول مباريات كأس مصر لأدوارها الصعبة لأن اختيار الحكام للمباريات يتم بشكل موضوعي دون أى هدف أو اغراض.