دخلت الأزمة بين القضاة والمحامين منحى آخر، حيث تقدم عدد من القضاة باعتذارات عن الإشراف على الانتخابات البرلمانية القادمة خوفا من عدم تأمينهم أثناء قيامهم بعملهم مما ينذر بأزمة جديدة. وأكد مصدر قضائى رفيع المستوى ل"بوابة الوفد"، أن العشرات من القضاة تقدموا بالاعتذارات للجنة العليا للانتخابات فضلا عن اعتزام أعداد كبيرة التقدم بالاعتذارات خلال الفترة المقبلة. وأكد المستشار محمدعصمت يونس رئيس نادى قضاة بنى سويف، أن القضاة يتقدمون باعتذاراتهم للجنة العليا للانتخابات وعادة تكون أعداد المعتذرين سرية. وأشار يونس إلى أن القضاة تقدموا باعتذارهم عن الإشراف على الانتخابات بسبب عدم احساسهم بالامان بعد الاعتداءات الاخيرة التى تعرضوا إليها ومنعوا على إثرها من دخول المحاكم وممارسة أعمالهم وإغلاق المحاكم . وأشار إلى أن الدولة عجزت عن تأمين القضاة بمحاكمهم وبالتالى لن تستطيع حمايتهم بالنجوع والقرى اثناء الانتخابات وسط انتشار البلطجة والعصبيات وبالتالى لن يستطيع القضاة ممارسة عملهم المنوط به للحصول على انتخابات شفافة ونزيهة تعبر عن إرادة المصريين . وصرح المستشار اشرف زهران رئيس محكمة الاستئناف بأن عددا كبيرا من القضاة يتجهون للاعتذار عن الإشراف على الانتخابات بعد الاعتداءات التى تعرضوا إليها في المحاكم و عقب جمعيتهم العمومية الاخيرة . وشدد زهران أن المسئولين بالدولة إذا لم يقوموا بالتأمين الفعلي للمحاكم أولا ثم تأمين واضح للجان الانتخابية سوف يصل أعداد المعتذرين للآلاف.