تعهد دونالد ترامب، المرُشح الجمهورى الأوفر حظا بالحصول على ترشيح الحزب، بأن يضع مصالح واحتياجات الشعب الأمريكى فى المقدمة وقبل أى شىء وأى تحالفات. وأكد "ترامب" أن هذه السياسة ستكون الأساس الذى سيعتمد عليه فى كل قرار سيأخذه كرئيس للبلاد، مُلخّصا هذه السياسة فى عبارة واحدة وهى "أمريكا أولا" باعتبارها الفكرة الرئيسية إدارته"، وهو التعبير الذى هوجم بقوة بزعم أنه استخدم من قِبل إحدى الجماعات تُسمى "الزيلوت" وهى طائفة يهودية نشأت فى القرن الأول وعُرفت بمقاومتها للتبعية الرومانية وزعمت أن النازيين لا يشكلون خطرا. وعقب مؤيدو هيلارى كلينتون على هذه التصريحات مُقترحين أن يحصل "ترامب" على دروس فى التاريخ. وتأتى تصريحات "ترامب" بعد يوم واحد من الفوز الساحق الذى حققه فى خمس ولايات جديدة فى شمال شّرقيّ الولاياتالمتحدة فى انتخابات "الثلاثاء الكبير" التمهيدية للجمهوريين مما يعزز موقفه بقوة للحصول على ترشيح الحزب وخوض انتخابات الرئاسة المُقرر إقامتها فى نوفمبر القادم. وانتقد "ترامب" السياسة الخارجية للرئيس الأمريكى الحالى باراك أوباما، والمُرشحة الديمقراطية المحتملة هيلارى كلينتون، واصفا إياها بأنها "بدون رؤية وبدون هدف وبدون اتجاه وبدون استراتيجية"، مؤكدا أنه سيضع نصب أعينه عدة أهداف أبرزها روسيا والصين ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا. وعلى الجانب الآخر، عززت هيلارى كلينتون موقفها فى الانتخابات بعد أن حققت فوزا كبيرا فى "الثلاثاء الكبير" وفازت بأربع ولايات مقابل انتصار واحد لمنافسها الأوحد بيرني ساندرز.