أعلن سامح شكرى وزير الخارجية أن هناك خطابات متبادلة سابقة أقرت فيها مصر بحق السعودية في جزيرتي تيران وصنافير مؤكدا احترامه لمطالب تطبيق المادة 151 من الدستور التي تنص على إجراء استفتاء شعبي بهذا الشأن قائلا: "لكن تطبيقها يعنى أننا لنا سيادة، ونريد أن نتنازل عنها، وفي نهاية المطاف يعود الأمر لصاحب الشأن في البرلمان". وانتقد شكرى الجدل الدائر حول جزيرتي تيران وصنافير وقال إنه لا يعلم لماذا تولدت صدمة من اتفاقية إعادة الجزيرتين إلى السعودية مضيفا: «إذا كنا نريد أن نخبر الجميع أننا نصيغ دولة قانون، فيجب أن نفعل ذلك فى ضوء ثقة الشعب في السلطة التنفيذية التي أيدتها أغلبية ساحقة». وأوضح خلال كلمته بلقاء شباب الأحزاب، بمركز شباب الجزيرة، اليوم الاربعاء أنه لا يتصور أن تكون السلطة التنفيذية ملزمة بصياغة كل القرارات التي تعتزم اتخاذها بعد إجراء حوار مجتمعي، مؤكداً أن السلطة التنفيذية لن تتخذ أي قرار إلا في ضوء الثقة التي منحها الشعب المصري لها، مشيرًا إلى أن هذا الأمر (اتفاقية تعيين الحدود) ليس وليد اليوم، ولكنه يجرى الترتيب له منذ 15 سنة. وتابع «شكري»: «وصلنا إلى هذا القرار لأن السلطة الحالية، لا تسوف الأمور، وما حدث في الماضي كان إرجاءً للأمر، وليس حسمه، وهذا الوقت هو وقت الحوار، وللجميع أن يتخذ موقفه ورأيه في ضوء فهم واسع». وأوضح شكري أن الحوار الدائر في المجتمع حول هذه القضية، دليل على أننا لم نعد نخضع لسلطة شخص واحد كما كان في الماضي. وفي سياق آخر قال شكري، إن مصر مازالت تواجه بعض المشاكل فى ملف سد النهضة، لأن هناك وجهات نظر مختلفة حول الشركات والتقارير الفنية، لكن مصر ملتزمة بالموقف الثلاثي (المصري الأثيوبي والسوداني)، والذي يقتضي أن ننتظر لنرى الدراسات الفنية التى ستخرج ونلتزم بها. وأضاف شكرى، أن هناك تأخر في خروج هذه الدراسات، نظرًا لأن هناك اختلافات حول الشركات التي تعمل، لكن هناك التزام من الطرفين. وعن مبادرة تشكيل القوى العربية المشتركة التي أطلقها الرئيس السيسي، قال شكري، أن تلك المبادرة جاءت للتأكيد على أن الدول العربية قادرة على ردع أي قوة تحاول التوغل على مصالح الأسرة العربية. وأضاف «شكري» خلال كلمته بلقاء شباب الأحزاب، بمركز شباب الجزيرة، أن الأهداف العربية المتنوعة لم تتمكن من صياغة رؤية موحدة بشأن تلك القوى، مشيرًا إلى أنه تم التواصل إلى وضع إطار، وهناك مشاورات مستمرة فى مراحلها الأخيرة. وتابع: «نحن نعمل فى إطار عملى، ولن نقبل أن تكون هذه المبادرة مجرد عمل صورى ليس له أساس على الواقع»، مشدد على أنه إذا لم تنته لشئ فهذا لا يعنى أنهم فشلوا.