تناولت مجموعات موقع "فيس بوك" خلال الأيام الماضية المقارنة بين ما جرى للعقيد الليبي معمر القذافي، والرئيس العراقي السابق صدام حسين. وبرز على صفحة "الصحافة السعودية" التي تضم أكثر من 40 ألف مشترك، مشاركة من "مصطفى صداووووي" الذي كان ينتقد مواقف لمشاركين سعوديين حول مقتل العقيد معمر القذافي، مجرياً مقارنة بين تلك المواقف وبين ردود الفعل التي أعقبت إعدام الرئيس العراقي السابق، صدام حسين. وقال صداووووي: "دخل الأمريكان العراق بدون دعوة من الشعب العراقي.. والشعب الليبي هو الذي استعان بالناتو،.. اعتقل صدام حسين ولم يتم قتله، والقذافي تم قتله بالشارع ساعة اعتقاله... حوكم صدام حسين بعد اعتقاله وبكامل هندمته، وقتل القذافي في الشارع وتم تجريده من ملابسه." وأضاف: "تم تسليم جثة صدام إلى عشيرته وتم دفنه وقبره معروف، والقذافي سيتم دفنه في مكان مجهول.. الإعلام العربي يجعل صدام شهيدا والقذافي مجرما!!! ويجعل العراقيين خونة.... والليبيين ثوارا!!!" مستكملاً تعليقاته بتوجيه الانتقادات للسعوديين قائلاً إنهم "يكيلون بمكيالين." واستدعت تلك التعليقات رداً من المشترك "ستيب داون" الذي قال: "أولاً: لو كان عملاء إيران من الجيش العراقي هم من قبض عليه (صدام) لما تُرك حيا لحين محاكمته... كلاهما ديكتاتور قد قتل من شعبه وغير شعبه الكثير.. نعزيك بمقتل القذافي وإذا كنت تحبه لهذه الدرجة فنسأل الله تعالى أن يجمعك به في الآخرة." أما المشترك عبدالرحمن المحمد فرد قائلاً: "أقوول ما ودك تختار (ألا تريد أن تختار) كيف تحاكمهم أنت..؟؟ ولا ناوي تصير زيهم؟؟". وفي الشأن الليبي أيضاً، برزت صفحة "سيف الإسلام القذافي،" التي يديرها عدد من خصوم نجل العقيد الراحل، ليهاجموه عبرها، باعتباره الشخصية الأبرز من عائلة القذافي التي لم تصلها قبضة الثوار. وجاء على الصفحة التي تضم أكثر من 20 ألف مشترك: "يتقدم جيش ليبيا للتحرير الالكتروني بأطيب التهاني إلى الشعب الليبي الحر بتحرر ليبيا بالكامل والقضاء على الطاغية و الحمدلله دماء شهدائنا التي روت ليبيا لم ولن تذهب هباء فقد منحونا أعظم هدية ألا وهي الحرية." وحملت هذه الرسالة الكثير من الردود، بينها قول هشام الحربي: "يعيش قائد الأمة العربية سيف الإسلام القذافي"، وقول يسرا محمد: " زغرودة لجيش ليبيا الإلكتروني على احتلال الناتو لليبيا"، ومعهم ياسين عبد الذي قال: "ليبيا لم يحررها الثوار وهم يعلمون ذلك جيدا، ولولا الناتو لتم مسحهم... فعلى ماذا يفرحون؟ تقتل رئيسك المسلم بعون طائرات الغرب وتفرح؟". أما المشترك "فيفا ليبيا" فرد بالقول: "خلاص انتوا ليش متضايقين..القذافي مات انتهى احنا قتلناه ...تحسبونا نضايقوا من كلامكم ...أبدا مش مهتمين بيكم انتوا لكم الحق تمجدوا القذافي لأنها نفس العقلية بس إحنا تحررنا... مساكين ربي يعينكم عالعقل اللي عندكم." وكتب المشترك "أبو نور الدين" قائلاً: "تهنئة حارة من القلب المصري للقلب التونسي، وفرحة غامرة للإسلاميين على مستوى العالم بهذه العودة الحميدة للشعوب الإسلامية لرشدها، ونبدأ معا بناء أمة تحكم بشريعة ربها." وردت عليه إدارة الصفحة بالقول: "إن شاء الله يكون مرور هذه الثقافة الجديدة إلى مصر في الأيّام القادمة حتّى نغيّر وجهة الكون كما قال رسولنا."