غادر المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، اليوم الثلاثاء، جنيف إلى إيطاليا لأسباب خاصة، حسبما أفادت روسيا اليوم. وذكرت المراسلة أن فريق دي ميستورا يتابع اللقاءات مع وفود الأزمة السورية في جنيف. وكان منسق الهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب أعلن في مؤتمر صحفي عقده في وقت سابق في جنيف أن الهيئة قررت تعليق مشاركتها في مفاوضات جنيف. وبرر حجاب وقف المشاورات في جنيف والمغادرة بأن الحكومة لم تنفذ التزاماتها، مشيرا إلى أن عدد البلدات المحاصرة في سورية ازداد وازدادت معاناة السوريين، ولم يفرج حتى الآن عن أي معتقل مع بقاء أكثر من ألفي معتقل في السجون السورية. وأعلن حجاب عن السعي لتشكيل لجان خاصة لتقصي الحقائق في سورية عبر مجلس الأمن الدولي، ودعا لإشراف أممي لمراقبة الهدنة في سورية، لافتا إلى أن قرارات الأممالمتحدة شملت فك الحصار وإدخال المساعدات وإطلاق المعتقلين السياسيين ووقف القصف وعمليات التهجير القسري والإعدام التعسفي. وقال "لم يجر الإفراج عن أي معتقل حتى الآن ولا يزال هناك أكثر من ألفي معتقل سياسي في السجون السورية"، مضيفا أن الجانب الإنساني لم يتقدم وأكثر من 60% من المساعدات الأخيرة شملت مواد تنظيف. وقال رياض حجاب إن تشكيل هيئة الحكم الانتقالي يجب ألا يستند إلى دستور عام 2012 لأنه غير قانوني وتم إقراره تحت القصف، مضيفا أنه لاوجود لحكومة وحدة وطنية أو حكومة موسعة في أي من قرارات الأممالمتحدة المتعلقة بسورية. كما طالب الموفد الأممي دي ميستورا بوضع جدول زمني لتحقيق الانتقال السياسي في سورية، مشددا على أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات فقط يمثل المعارضة السورية. ودعا حجاب إلى دعم "الثوار ومدهم بالسلاح"، متداركا بأنه "لدينا الكثير من البدائل التي ستنهي النظام السوري". وطالب حجاب الفصائل المسلحة في سوريا بعدم التخلي عن السلاح حتى "يسقط نظام بشار الأسد"، مؤكدا عدم قبول أي عملية سياسية تعمل على إطالة أمد هذا النظام. وقال إن "النظام السوري لم يلتزم بما التزمت به المعارضة من هدنة"، مؤكدا أنه لا وجود للهدنة مع استمرار إرسال إيران قواتها إلى سورية وتواصل القصف الروسي".