حثت صحيفة نيويورك تايمز المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن تحسم قرارها وتختار بين استرضاء رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، من خلال الموافقة على طلبة بمقاضاة المذيع الألماني الساخر "يان بويمرمان"، الذي سخر منه في قصيده على شاشة التليفزيون الألماني أو خسارة الصفقة الأوربية التركية التي تقضي بإعادة اللاجئين لتركيا. رأت الصحيفة الأمريكية، في افتتاحيتها، أنه لا ينبغي استرضاء "أردوغان" وإسكات كل هجاء أو نقد ضده في سبيل الاستفادة من الصفقة المُبرمة بينها وبين الاتحاد الأوروبي التي بموجبها وافقت أنقرة على قبول عودة اللاجئين إليها من اليونان في مقابل بعض المساعدات المادية وفتح الحوار مجددًا حول انضمامها للاتحاد الأوروبي. وأردفت الصحيفة قائلة: "الآن وبعد أن قبلت السيدة "ميركل" باستمرار القضية أصبح السؤال ماذا سيطلب "أردوغان" في المرة المُقبلة". ورأت الافتتاحية الأمريكية أن المشكلة ليست فقط في سعي "أردوغان" لمقاضاة فنان كوميدي غير مشهور، بل في أنه يطالب رئيس الحكومة الألمانية علنًا بالاعتراف – من خلال هذه الدعوى – أن السخرية منه شىء خاطىء. وأكدت الصحيفة أن قبول الدعوى التي أقامها "أردوغان" سيعكس قبول الغرب بشرعية منهجه، مشيرة إلى 1845 قضية تم فتحها من قِبل وزير العدل التركي ضد أشخاص متهمين بإهانة الرئيس. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة: "إن ميركل محقة في طلب المساعدة من تركيا في حل أزمة اللاجئين الذين توافدوا إلى ألمانيا لأنه بدون تركيا لن يكون هناك حل، ولكن ينبغي أن يكون واضحًا ل"أردوغان" أن الحريات الغربية – التى من ضمنها حرية التعبير – لم تكن قط على طاولة المفاوضات".