قال محمد يونس رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي إنه مطمئن تماما على الاستثمار في مصر خلال الفترة القادمة، منوها بضرورة التمييز بين ما تهوله بعض وسائل الإعلام وبين حقيقة الاقتصاد الإيجابي في مصر. جاء ذلك خلال لقاء مشترك عقد الليلة الماضية في مقر غرفة التجارة الأمريكية في واشنطن في بداية جولة مباحثات تستمر على مدى 3 أيام لمجلس الأعمال المصري الأمريكي برئاسة يونس ومجلس الأعمال الأمريكي المصري برئاسة ستيفن فارس الرئيس التنفيذي لشركة "أباتشي" الأمريكية للبترول الذي كان يشغل حتى هذا الأسبوع منصب وزير التجارة الأمريكي بالوكالة، وبمشاركة ربيكا بلانك نائبة وزير التجارة الأمريكي بالوكالة ووكيلة الوزارة للشئون الاقتصادية، وأسامة صالح رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، والسفير سامح شكري سفير مصر لدى أمريكا ، والوزير المفوض أشرف عز الدين رئيس المكتب الاقتصادي والتجاري المصري في واشنطن.وأكد يونس أن التصدير زاد في مصر حوالي 12% هذا العام ، كما ارتفعت حصيلة قناة السويس خلال التسعة أشهر الأولى من العام، وزادت تحويلات المصريين في الخارج 40% عن العام الماضي، وكل هذا ساعد في مساندة الجنيه المصري من خلال موارد جديدة لم يكن أحد يتصور أن تأتي في مثل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها مصر. وأضاف أن مصر بلد عريق عرف كيف يتعامل مع ما رافق الثورة من أحداث بطريقة حكيمة تقودها إلى بر الأمان وبشكل لم يشهده أي بلد آخر في الشرق الأوسط. وتابع "إن الفترة القادمة ستشهد المدة الأخيرة من عمر الفترة الانتقالية" ، لافتا إلى أن المهم في الفترة القادمة هو الهدوء والاستقرار لأن هذا هو العامل الحاسم في قدوم الاستثمارات إلى مصر. ونصح المستثمرين الأمريكيين بعدم الاعتماد على وسائل الإعلام أو الاستماع إلى نصائح أطراف آخرى لتقييم الأوضاع الاقتصادية في مصر، والقيام بدلا من ذلك بزيارات للشركات المصرية والإطلاع على حركة السوق في مصر من خلال الاحتكاك بالناس. وأشار يونس إلى أن جولة المباحثات تأتي في إطار جهود وزارة التجارة والصناعة لتدعيم العلاقات التجارية بين البلدين، وذلك بعد زيارة رجال الأعمال الأمريكيين إلى القاهرة في شهر يونيو الماضي.