وسط توقعات بفوز حزب النهضة الإسلامى، شهدت تونس اليوم أول انتخابات حرة ونزيهة فى أعقاب الإطاحة بالديكتاتور "زين العابدين بن على". وأشارت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" إلى أن الانتخابات التونسية هى أول اختبار حقيقى للربيع العربى. وذكرت الصحيفة أن الشعب التونسى عليه أن يختار بين الدولة ذات التوجه الدينى والدولة الحديثة . وأضافت أنه فى الوقت الذى خرج فيه الآلاف من السلفيين إلى الشوارع فى العاصمة تونس الأسبوع الماضى يطالبون بدولة اسلامية ، خرجت بعدها بايام مجموعة تضم حوالى 2000 شخص رافعين شعار "نريد دولة مدنية". ورغم أن هذين الشعارين تم دمجهما معا إبان الثورة التونسية التى أطاحت بالرئيس "بن على" ليصبح الشعار الموحد للشعب التونسى "الشعب يريد إسقاط النظام"، وهو الشعار الذى أصبح رمزا لكل الثورات العربية التى انطلقت فيما بعد سواء فى مصر أو اليمن أو ليبيا أو سوريا. وإذا كان حزب النهضة هو الأقرب للحصول على نصيب الأسد فى الانتخابات البرلمانية التونسية، فإن السؤال كيف سيكون مستقبل تونس؟ وكيف سيتعامل العلمانيون مع الوضع الجديد؟!.