أصدر القضاء الفرنسي اليوم الثلاثاء أحكامًا بالسجن تتراوح من 3 إلى 10 سنوات بحق 12 متهمًا أدينوا بالانتماء لمجموعة إجرامية تخطط لعمل إرهابي بعد أن شاركوا في تشكيل شبكة تجنيد مقاتلين إلى سوريا. وكشف مصدر قضائي أن المتهمين الذين ينحدرون من بلدة "شامبيني" بالضاحية الباريسية، توجهوا على مرحلتين إلى سوريا يومي 10 و12 أغسطس، 2012 مشيرا إلى أن بعضهم لا يزالون في سوريا و تلقوا أحكاما غيابية. وأضاف المصدر أن عناصر تلك الشبكة انزلقوا إلى التطرّف إثر ترددهم على مسجد بمنطقة "فيليه سُوَر مارن" (شمال فرنسا) لا سيما عبر الاتصال بإمام هذا المسجد الذي تبحث عنه الشرطة حاليا و يدعى مصطفى ميراوي، وكذلك مع رجل أخر كان بمثابة مرجعا دينيا لهم و يدعى كريم عساني. وكشف المصدر أنه من بين المتهمين سيدة تبلغ من العمر 27 عاما وتوجهت إلى سوريا مع أبناءها الثلاثة للالتحاق بزوجها، لافتا إلى أن الأحكام جاءت متباينة من متهم إلى آخر إذ أن القضاة قاموا بمراعاة التطور الإيجابي لوضع هذه المرأة التي بادرت بطلب الطلاق من زوجها (الذي سافر للقتال في سوريا) وحكمت عليها بالسجن لمدة خمس سنوات من بينهم ثلاث مع الإيقاف. يشار إلى أن فرنسا شهدت في الأشهر الماضية محاكمات متتالية لأعضاء شبكات تجنيد مقاتلين إلى سوريا وذلك في ظل التهديدات الإرهابية المتزايدة والهجمات غير المسبوقة التي ضربت فرنسا في يناير ونوفمبر 2015 مخلفة مئات القتلى والجرحى.