أمر أحمد البديهي، وكيل اول بنيابة المقطم، بندب فريق من الطب الشرعي، لتشريح جثمان مدمن توفى داخل مصحة لعلاج الإدمان، لبيان إذا كانت الوفاة طبيعية من عدمه. كما أمرت بالاستعلام عن التراخيص الأصلية من وزارة الصحة حول تراخيص المصحة. واستدعت النيابة زملاء المتوفي من المصحة لسماع أقوالهم في الواقعة وشهادتهم حول تعامل المصحة معهم ومع المجني عليه وقت لفظ أنفاسه الأخيرة. وكشفت تحقيقات النيابة أن تراخيص المصحة التي قدمت هي عبارة عن قضاء مريض الإدمان بها فترة النقاهة فقط وليست علاج الإدمان، مما يعد هذا تهمة إدارة مصحة لعلاج الإدمان دون تصريح من وزارة الصحة، ويعرضها للمسائلة القانونية. وتبين من التحقيقات أن المصحة تدعى "دار الثقة" وأن المتوفي يدعى "إبراهيم" ، 26 عامًا، خريج كلية الحقوق. وبسؤال الطبيب الذي أشرف على الحالة قبل الوفاة، أكد أنه كان يقضي فترة النوبتجية في المصحة وتم الاستغاثة لانقاذ المجني عليه، حيث تبين أنه استيقظ يعاني من حالة ضيق في التنفس وحشرجة في الصوت ولفظ أنفاسه الأخيرة أثناء الكشف عيله في الحال مرجحًا أن الوفاة طبيعية. وبسؤال والد المتهم أكد أنه دخل المصحة للعلاج من الإدمان في شهر أغسطس من العام الماضي وكان يسير في طريق ملتزم للعلاج من السموم وأن إدارة المصحة كانت أخبرته أنه متبقى له حوالي شهر للشفاء تمامًا والخروج معه.