دعا الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) ، إلى بدء حركة لمكافحة الفقر في المملكة العربية السعودية في إطار عملية التغيير والإصلاح التي يقودها خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقال: "مادام الملك هو الذي بدأ بنفسه فلا عذر لعدم الوصول إلى الأرقام وإعلان الإحصاءات الصحيحة لمعدلات الفقر، ومن هم تحت خط الفقر". ووصف الأمير طلال عدم تحقيق نتائج قوية في هذا المجال بأنه " تلكؤ أو عدم قناعة من البعض". وكان الأمير طلال يتحدث في "نادي الاقتصادية الصحفي" عن تجربة برنامج الخليج العربي في مكافحة الفقر، وتطلعاته في هذا المجال محلياً. وأعرب رئيس أجفند عن تطلعه لرؤية بنك الفقراء في السعودية وأن تدخل المملكة في منظومة الدول العربية التى طبقت آلية التمويل الأصغر من خلال بنك الفقراء، الذي أسسه أجفند حتى الآن في 4 دول عربية هي: الأردن، اليمن ، البحرين ، سورية. ويجري تأسيسه في السودان ولبنان، وقال طلال: "النجاحات التي سجلتها بنوك الفقراء في الدول الأربع، تجعلنا نتطلع إلى أن نرى بنك الفقراء بالمملكة". وأكد الأمير طلال على الجدوى الاقتصادية والاجتماعية لبنوك الفقراء وقال:"أي طرح أو أسلوب لمعالجة الفقر لا يدمج الفقراء في العملية التنموية، ولا يمكنهم ، ويضع في أيديهم أدوات إنتاج حقيقية تغير أحوالهم، فهو لا يعدو أن يكون إعادة إنتاج للفقر" ، وأشار إلى أن "عدم التعامل مع الأسباب الرئيسية للفقر، والتحرك في هوامش الظاهر بمعالجات وقتية يوفر بيئات لتوالد الفقر وتكاثره، وبالتالي زيادة البطالة، وأهم خطوة لمكافحة الفقر هي إيجاد فرص عمل". وكان الأمير طلال أعلن يوم الثلاثاء الماضي أحدث منتج في بنوك الفقراء، وهو تطبيق التأمين الصحي على العملاء المقترضين. ويستهدف أجفند أن يضخ في مشروعه لمكافحة الفقر 500 مليون دولار بحلول عام 2015 . وفي اللقاء تم تقديم عرض عن رؤية أجفند في صناعة التمويل الأصغر عبر بنوك الفقراء، كما تم عرض تجربتي بنك الأمل للتمويل الأصغر في اليمن، والبنك الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة في الأردن. وقال ناصر القحطاني ، المدير التنفيذي لأجفند إن أكثر من 19 في المائة من سكان العالم العربي يعيشون تحت خط الفقر ( دولاران في اليوم الواحد) ، وهناك 70 مليون فقير في المنطقة لا يخدم منهم سوى خمسة ملايين.